عقد مجلس الوزراء جلسة عادية الخميس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام غابت عنها الملفات الخلافية لا سيما منها ملف الاتصالات في ظل غياب وزير الاتصالات بطرس حرب الموجود في القاهرة ووزير الخارجية جبران باسيل الموجود في الأرجنتين. أما ملف النفايات فأكدت مصادر وزارية لصحيفة «المستقبل» أنّه تمّ التوافق على طرحه بنداً أولاً على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الثلاثاء المقبل بدل الخميس لمناسبة حلول عيد الميلاد.
وعن مجريات الجلسة، أوضحت المصادر أنّ الموضوع الأهم الذي طرح خلال الجلسة كان بند «الجامعات»، كاشفةً أنّ إشكالاً حصل حول الملف تمثل باعتراض وزراء الرئيس سليمان على عدم إدراج ملف الجامعة التي طلب ترخيصها ضمن لوائح الجامعات الواردة في هذا البند، مستفسرين من وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب عن سبب عدم إدراج كافة ملفات الجامعات المستوفاة للشروط على جدول أعمال الجلسة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها. أمام ذلك، تم إرجاء منح كل التراخيص الجديدة للجامعات بسبب اعتراض وزراء سليمان، مع ملاحظة المصادر الوزارية أنّ وزيري «حزب الله» التزما الحياد في مقاربة هذه المسألة.
وعن ملف العسكريين المختطفين، وبينما أكد رئيس الحكومة في مستهل الجلسة أنّ «خلية الأزمة مستمرة في مهمتها من دون انقطاع وأنّ المفاوضات الصعبة والمعقدة تسير ببطء»، نقلت المصادر الوزارية عن سلام قوله: «نحن من جهتنا نتعامل بجدية تامة مع هذه القضية الوطنية لكنّ الخاطفين للأسف لا يتعاملون في المقابل بجدية مع هذا الملف»، موضحاً أنهم يواظبون على تغيير مطالبهم في سبيل تحرير العسكريين، ومؤكداً العمل وبذل كافة الجهود على أمل في أن تقابل الجدية بجدية مماثلة من الجهات الخاطفة لكي يصل هذا الملف إلى خواتيمه المرجوة.