اكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس أن أبواب الرابية مفتوحة أمام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، شرط ألا يكون حاملا في جعبته اقتراح انسحاب العماد عون من المعركة الرئاسية لصالح مرشح لا يُمثل اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، فواهم من يعتقد أن العماد عون سيرضى بالتنازل عن حقه بالرئاسة الممهور برغبة الشعب وتطلعاته لإنقاذ الجمهورية من حالة الاهتراء التي تتخبط بها.
ورأى غاريوس لـ”الأنباء” أن زمن انتخاب الرئيس المعلب أو المتوافق عليه إقليميا ودوليا قد انتهى.
ولفت أن ترشح العماد عون للرئاسة ليس خيارا شخصيا للاخير فحسب، إنما هو قرار غير قابل للرجوع عنه اتخذه أكثر من نصف الشعب اللبناني وتبنته بالوكالة عنه شرائح نيابية أساسية في المعادلة اللبنانية، متسائلا كيف يمكن لجعجع الذي يعتبر نفسه ممثلا لشريحة مسيحية، أن يرضى برئيس من خارج الغلاف الشعبي المسيحي.
واستطرادا لفت غاريوس الى أن المعركة ليست معركة انتخاب شخصية مارونية على رأس الدولة، إنما هي معركة انتخاب الجمهورية من خلال رئيس قوي صاحب رؤية في الحكم.
وردا على سؤال حول تلزيم الاستحقاق الرئاسي دوليا لباريس وطهران نتيجة تعثر اللبنانيين بانتخاب رئيس، أكد غاريوس أن تكتل التغيير والإصلاح، غير معني لا من قريب ولا من بعيد بأي تدخل خارجي لإنهاء أزمة الرئاسة، ولن يعترف بأي تسوية تنتج عنه، وذلك لاعتبار التكتل أن الرئيس المتفق عليه من قبل الخارج والمعلب فرنسيا وإيرانيا وعربيا وفاتيكانيا وأميركيا وروسيا، لن يكون رئيسا للجمهورية اللبنانية بقدر ما سيكون موظفا لدى من أوصله الى سدة الرئاسة.
