شدد أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري على أن لبنان محكوم بالعيش الواحد، محكوم بالاعتدال، لأنه إذا تطرف خسر، داعيًا الى ان تكون المعادلة اليوم: “شعب، جيش، اعتدال”، بعد أن سقطت باقي المعادلات التي أفقدت لبنان أي مناعة، وأي مقاومة”.
الحريري وخلال العشاء الميلادي لمنسقية التيار في طرابلس قال: “جل ما نريده أن نصل إلى كلمة سواء بين اللبنانيين، وليس في ذلك أي ضعف بل قمة قوة. إذا ما سألنا أنفسنا: هل الذي حسب نفسه قويا بسلاحه ما زال يحسب نفسه قويا اليوم؟. هل نجح بسلاحه في تحقيق ما يريد أم أنه غارق في انتصاراته الوهمية؟. هل استطاع إلغاء أحد أو نجح في إخضاع أحد؟”.
وأشار إلى أننا “اليوم في صدد البدء بحوار انطلاقا من إيماننا بأن مصلحة لبنان هي الأهم وبأنها تعلو على كل المصالح. وبأن مصلحة لبنان تستحق أن نبذل ما بوسعنا من أجل تحييد البلد عن النار السورية ومحاولة ترميم الخلل الذي أصاب الشراكة الوطنية، لعل وعسى يتخلى البعض عن استكباره ويعود من المستنقع الذي ذهب إليه عامدا متعمدا. لأننا في نهاية الأمر لبنانيون وقدرنا أن نعيش معا مهما بالغ البعض في غلوه أو انتفخ في قدراته العسكرية. في النهاية “ما حدا أكبر من بلده” كمما قال الرئيس الشهيد”.
وشدد على “أن فرحتنا بالعيد تبقى ناقصة، فلا رئيس للجمهورية في قصر بعبدا. لكننا لن نفقد الأمل بالوصول إلى توافق على انتخابه في أقرب فرصة ممكنة. كما لن نفقد الأمل بالوصول إلى حل يعيد العسكريين المخطوفين سالمين إلى أحضان الأهل والوطن بالمقايضة أو بغيرها”.