الرياضي بشقّ النفس يجتاز فخّ الهومنتمن… وعينه على حكيم واريك نجم الـNBA
تقرير خالد مجاعص
ماذا يحصل في المنارة؟ فقد كاد النادي الرياضي بطل لبنان في كرة السلّة يسقط على أرضه أمام نادي الهومنتمن في امتحان ليس في الحسبان، وأمام فريق يعتبر مغموراً مقارنة بفريق مدجّج بالنجوم هو الرياضي.
فقد فاز الرياضي في الدقيقة الأخيرة في المباراة على خصمه الأرمنيّ الهومنتمن بفارق 4 نقاط فقط، وبنتيجة 81-77.
وفي سيناريو اللقاء، تقدّم الهومنتمن على مضيفه طوال الربعين الأول والثاني من المباراة، وحتّى نهاية الربع الثالث عندما عدّل فريق المنارة النتيجة 57-57. واستمرّ التعادل سيّد الموقف حتّى قبل دقيقتين من نهاية اللقاء عندما كانت النتيجة 75-75، ليعود الرياضي ويفوز بفارق أربع نقاط، معتمداً على عامل الخبرة فقط من خلال الثنائيّ جان عبد النور 15 نقطة، والأميركيّ جيريمايا مايسي 17 نقطة، في لقاء كان فيه نجم الفريق الفرعون اللبنانيّ اسماعيل أحمد بعيداً جدّاً عن مستواه المعهود مع تسجيله رميتين من 11 محاولة عن خطّ الثلاثيّات، وارتكابه 10 تمريرات خاطئة (تورن أوفر).
من ناحيته، جاءت قوّة الهومنتمن على الريباوند مع سيطرة عملاقه الأميركيّ مايك فرايزر تحت السلّة، فسجّل 27 نقطة و12 ريباوند، مستغلاًّ غياب عملاق المنارة لورين وودز المبعد عن الفريق، حيث أفادت معلومات خاصّة من داخل الجهاز الإداريّ في المنارة أنّ اجتماعاً مطوّلاً جرى قبل ظهر السبت بين اللاعب وإدارة الفريق والجهاز الفنيّ لمحاولة إيجاد نقطة التقاء بين اللاعب والفريق لكسر العقد المبرم بينهما، والذي يبلغ 260 ألف دولار أميركيّ، والذي يتوجّب على النادي الأصفر الالتزام به كاملاً، إلّا في حال إبرام صفقة ترضي الفريقين، أي اللاعب الذي لم يعد متحمّساً للبقاء، والفريق الذي لم يعد في إمكانه الإبقاء عليه لتدنّي مستواه في شكل كبير.
أمّا بديل وودز فسيكون على الأرجح اللاعب الأميركيّ حكيم واريك المعروف بقوّته البدنيّة الهائلة تحت السلّة، وهو أحرز بطولة دوري الجامعات في الـ2003 مع فريق سيراكيوز( جامعة النجم اللبنانيّ روني صيقلي)، وكان أحد أبرز لاعبي الجامعات في العامين 2003 و2004، بحيث وصل معدّل تسجيله في المباراة الواحدة إلى 25 نقطة في المباراة قبل أن ينتقل في الـ2005 إلى دوري المحترفين الـNBA، ليخوض 4 مواسم مع فريق ممفيس، فموسم مع البولز وأخيراً موسمين تنقّل خلالهما بين فينيكس سانز وشارلوت هورنتس الموسم الماضي. وقد وصلت معدّلاته في الـNBA في مواسم 2007، 2008 و2009 إلى 12 نقطة في المباراة الواحدة، ليفرض نفسه في التشكيلة الرئيسيّة في فريقه مع خمس كرات مرتدّة كمعدّل في المباراة. وكان موسمه الأخير في الـ2013 مع شارلوت، بنسبة عشر نقاط في المباراة، ممّا يجعل منه اللاعب الأبرز في البطولة اللبنانيّة من ناحية السيرة الذاتيّة، ومن ناحية الأرقام.
ويبقى فقط الهاجس الوحيد في فريق المنارة، غيابه المفاجئ عن البطولة الأميركيّة في الـ2014، حيث توجّه إلى الدوري الصينيّ، إضافة إلى كونه لاعب مميّز على المركز 3 و4، وليس لاعب ارتكاز، أيّ أنّه في حال قرّر الرياضي التوقيع معه، فهو بالتالي يكون قد تعاقد مع لاعب يلعب بأسلوب الثنائيّ اسماعيل أحمد والأميركيّ جيريمايا مايسي نفسه، كما المركز نفسه، وبدرجة أقلّ نجمه المنتظر نهاية شباط فادي الخطيب. فهل سيخاطر مدرّب الرياضي سلوبودان سوبوديتش الحذر في هذا الخيار في مغامرة قد تعطيه تفوّقاً كبيراً عن الفرق أخرى، أم قد تدخل الفريق في نزاع كثرة النجوم في مراكز الجناح والمهاجمين. قرار صعب جدّاً قد يكون منعطفاً حاسماً لاستكشاف هويّة الفائز بين الرياضي والحكمة.