IMLebanon

السياسة: لوائح الاغتيال تعود إلى التداول من جديد في الشارع اللبناني

mohammad-shatah-assassination

كشف زعيم سياسي لبناني في باريس “أن لوائح الاغتيالات الموضوعة بين بيروت ودمشق منذ سنتين ونيف والتي مازالت سارية المفعول، وتطل برأسها بين الحين والحين، عادت الى التداول الأمني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما دفع بعشرات الشخصيات من قوى “14 آذار” الوطنية الى الحد من تحركاتها وأسفارها وظهورها على الساحة، وخصوصا منعها من حضور جلسات واجتماعات مجلس النواب ولقاءات اللجان النيابية، من دون الإعلان عن تلك المخاطر المحيطة بها التي تبلغتها إما من أجهزة امنية رسمية او من ديبلوماسيين عرب وأجانب”.

وأماط الزعيم اللبناني المتواجد في العاصمة الفرنسية، اللثام لـ”السياسة” عن أن “لوائح مضادة” ظهرت أخيرا بين ايدي بعض قادة قوى “8 آذار” وتشمل عددا ممن كانوا يعتقدون انهم بعيدون عن اي استهداف، بحيث اثبتت لوائح الطرفين ان القياديين الأكثر تعرضا للاغتيال هم: الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي “مازال في رأس اللائحة السورية للاغتيالات في لبنان رغم انعطافته الحادة عن احضان “14 آذار” الى احضان “8 آذار”، ورئيس المجلس النيابي زعيم “حركة أمل” الشيعية نبيه بري، وقائد “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ثم الرئيس سعد الحريري، ووزير العدل اللواء اشرف ريفي “الاقرب الى متناول المجرمين” ورفيقه وزير الداخلية نهاد المشنوق “الذي يعتبره حزب الله شوكة في حلقه يمنع نصرالله من ابتلاع عرسال وطرابلس وبعض القرى المسيحية البقاعية مثل القاع ورأس بعلبك”.

اما بالنسبة للائحة واحدة قديمة تحمل اسماء ميشال عون وسليمان فرنجية وسامي الجميل وأحمد فتفت وقادة في الجيش وقوى الأمن الداخلي، فقد خبا الحديث عنها منذ مدة فيما استمر نصرالله وجعجع وبري والحريري وجنبلاط الاكثر مراقبة وملاحقة حتى أن احد تقارير الاستخبارات الالمانية ذكر في ايلول الماضي ان اسرائيل أفردت قمر تجسس صناعيا خصيصا لمراقبة تحركات قيادات نصرالله وبري للوصول الى اماكن اختبائهما وملاحقة تحركاتهما.

وتوقع الزعيم السياسي اللبناني ان “يخفف البطريرك الماروني بشارة الراعي من الآن فصاعدا رحلاته الى الخارج، ويضبط تنقلاته الداخلية على وقع لائحة اغتيالات هي الاحدث جرى توزيعها في مطلع هذا الشهر تضع اسمه في المرتبة الثالثة بعد جعجع وجنبلاط، فيضطر الى البقاء داخل جدران بكركي، بعدما صال وجال وطار الى معظم اصقاع المعمورة”.