كشفت مصادر نيابية عادت إلى بيروت من عاصمة اوروبية لـ“اللواء” ، انه خلافاً للبرودة الطافية على سطح انتخابات الرئاسة الأولى، فان الحراك الغربي، لا سيما الفرنسي، قطع مرحلة متقدمة مع الفاتيكان وطهران والرياض للتفاهم على الرئيس العتيد.
وذكرت المصادر أن الفاتيكان أو فرنسا هي التي ستتولى اقناع النائب ميشال عون بإعادة النظر بموقفه من الانتخابات الرئاسية، لجهة إما تسمية الرئيس التوافقي، او الانسحاب من الساحة، بغض النظر عن النتائج التي يمكن ان ينتهي إليها اللقاء المنتظر بينه وبين جعجع.
إشارة إلى أن رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن توقع امام وفد مسيحي زاره في الرابية أن يعقد اللقاء بين القطبين المارونيين مطلع السنة الجديدة، معتبراً أن الحوار المزمع انطلاقه بين المستقبل وحزب الله لا يبتعد في جانب منه عن الحراك لإنضاج تفاهم وطني على رئيس الجمهورية.
ويعتقد دبلوماسي أوروبي يعمل في باريس، ومطلع على الحراك الدولي تجاه الملف الرئاسي، أن الحراك الفرنسي يحظى بغطاء سعودي وإيراني وروسي، وبدفع فاتيكاني إلى جانب ما يشبه التكيف الأميركي، مما يسهم في تزخيم هذا الحراك تمهيداً للخروج بانتخاب رئيس جديد على ابواب الربيع المقبل.
وبحسب هذا الدبلوماسي، فان الزيارة التي سيقوم بها لبيروت رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني يوم الاثنين، تأتي في سياق تحرك إيراني متناغم مع النشاط الدبلوماسي اللافت الذي يضطلع به عدد من العواصم المعنية بالملف الرئاسي اللبناني.