اعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية”، أن زيارة رئيس الحزب سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه كبار المسؤولين السعوديين، كرست الزعامة المسيحية في الشرق له ولحزبه، بعد أن تأكدت لهم صوابية المواقف الوطنية التي انتهجها، وتحديداً منذ العام 2005 وخروج جعجع من السجن.
وفي هذا السياق، وصف مستشار رئيس حزب “القوات” العميد وهبي قاطيشا، زيارة جعجع إلى السعودية بـ”الممتازة”، واعتبر في تصريح لـ “السياسة” أن هذه الزيارة عمقت العلاقات بين قادة المملكة وحزب القوات، وهي تسير من حسن إلى أحسن، وأن جعجع بات يُعتبر في نظر القيادة السعودية “المرجعية المسيحية الفريدة في هذا الشرق من دون أي منافس”.
وأضاف أنه “وضع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم بالأجواء التي يعيشها لبنان في ظل الظروف الإقليمية الصعبة، خصوصاً ما يجري في سوريا والأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية السورية والجهة التي تعطل انتخاب رئيس الجمهورية، وأن الآراء كانت متفقة على ضرورة وضع هذا الاستحقاق في الإطار اللبناني الصرف، لأن المملكة كما أعلنت مراراً، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن موقفها الداعم للبنان منذ بداية الأحداث الأهلية حتى اليوم، معروف بدعم الدولة ومؤسساتها، سيما الجيش اللبناني، عبر الهبة المقدمة لتسليحه”.
من جهة ثانية، رأى قاطيشا أن “اللقاء بين جعجع والعماد ميشال عون ممكن في أي لحظة إذا ما ظهرت بوادر إيجابية تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية، لكن العماد عون ما زال يصعد في المواقف ويعتبر نفسه المرشح الوحيد للرئاسة، وفي حال بقيت هذه النظرة قائمة فلن يزور جعجع الرابية من أجل صورة تذكارية”. وعن مصير الاستحقاق الرئاسي قال قاطيشا “لا جديد حتى الساعة”.