Site icon IMLebanon

الأسواق المالية تشعر ولا تتأثر بتخفيض تصنيف لبنان وديونه

BeirutStockMArket3
عدنان الحاج

تأثرت الأسواق المالية هذا الأسبوع بعنصرين أساسيين: العنصر الأول تخفيض التصنيف الائتماني للدولة اللبنانية من (B1) إلى (B2) (يعني من B+) إلى (B-). وطاول التخفيض في التصنيف المصارف اللبنانية كونها الدائن او المقرض الأساسي مع مصرف لبنان إلى الدولة اللبنانية. العنصر الثاني يتعلق بانخفاض أسعار العملات في الأسواق الناشئة من جهة لا سيما روسيا، وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية من جهة ثانية حيث انعكست هذه القضية مزيداً من بيع الأوراق والأسهم اللبنانية من قبل المستثمرين الخارجيين والعرب لتغطية مراكز من جراء تراجع البورصات والأسواق بفعل انخفاض أسعار النفط بفعل استمرار العقوبات ضد إيران وروسيا.
بالنسبة للأوراق اللبنانية فإنها شهدت ما يشبه الجمود التام لجهة توقف العرض والطلب عليها والسبب هو دخول الأسواق فترة نهاية العام حيث يتراجع حجم التداولات بشكل ملحوظ.
أما الدولار فقد شهد بعض الطلب في أسواق بيروت مع وجود توازن في العروض مما جعل الأسعار تستقر عند هوامش 1512,5 و1513,5 ليرة للدولار في معظم فترات الأسبوع.
في ما خص سندات الخزينة الأسبوعية فإن المصارف ما زالت تكتتب بحدود الاستحقاقات حيث ما زال مصرف لبنان يتدخل في الاكتتابات لتغطية العجز والفارق بين حجم الاستحقاقات وقيمة الاكتتابات. كما ان مصرف لبنان ما زال يصدر شهادات إيداع لاستيعاب حركة السوق بين توازن العروض وحجم الطلبات، وهو مستمر في إصدار الشهادات بالليرة والعملات لآجال طويلة ومتوسطة كلما دعت الحاجة.
من جهة ثانية، كانت نتائج الاكتتابات بسندات الخزينة الأسبوعية سجلت فائضاً خلال الأسبوع الماضي بقيمة 124,5 مليار ليرة حيث بلغت الاكتتابات بالقيمة الاسمية حوالي 552 ملياراً مقابل استحقاقات قدرها حوالي 426 ملياراً و964 مليون ليرة. وتركزت الاكتتابات على سندات الثلاث سنوات بما قيمته حوالي 460 مليار ليرة وبفائدة قدرها 6,50 في المئة.
نشاط بورصة بيروت: تراجع لبعض الأسهم
بقيت تداولات بورصة بيروت ضمن نشاطها الضعيف والمتواضع مع نهاية العام، ومع دخول الأسواق ما يشبه العطلة المبكرة. فقد بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 19/12/2014 ما مجموعه حوالي 754 ألفاً و319 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و40 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي المليونين و867 ألفاً و825 سهماً قيمتها حوالي 20 مليوناً و427 ألف دولار، أي بتراجع حوالي 14,3 مليون دولار بما نسبته حوالي 71,35 في المئة من حيث القيمة. ويعود هذا الأمر إلى تراجع الصفقات الكبرى على الأسهم الأساسية وتراجع الطلب. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 3,6 في المئة وأقفل على سعر 11,07 دولاراً مقابل 11,48 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,7 في المئة وأقفل على سعر 10,99 دولارات مقابل 11,41 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 5 في المئة وأقفلت على سعر 6,21 دولارات مقابل 6,51 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم عودة العادي المدرج بنسبة 2,1 في المئة وأقفل على سعر 6,05 دولارات مقابل 6,18 دولارات للأسبوع الماضي. وارتفع سهم عودة التفضيلي بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 102,3 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0,1 في المئة وأقفلت على سعر 9,64 دولارات مقابل 9,65 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بلوم العادي بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 8,75 دولارات مقابل 8,80 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس العادي بنسبة 3 في المئة وأقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,65 دولار للأسبوع الماضي، في حين ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 وسهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0,7 و0,5 في المئة، وأقفل الأول على سعر 102 دولار والثاني 102,10 دولار.
5 ـ ارتفع سهم بنك اوف بيروت «التفضيلي» بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 25,90 دولاراً مقابل 25,75 دولاراً للأسبوع الماضي.
6 ـ تراجع سهم بنك بيمو التفضيلي ـ 2013 بنسبة 0,9 في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 100,90 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تراجع اليورو صوب أدنى مستوياته في 28 شهرا أمام الدولار أمس، مع اتجاه البنك المركزي الأوروبي لتدشين برنامج شامل لشراء السندات الحكومية بهدف تحفيز الاقتصاد. ونزل اليورو إلى 1.2253 دولار مقتربا من أدنى مستوياته في 28 شهرا 1.2247 دولار الذي بلغه في الثامن من كانون الأول. وزاد الدولار 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 119.35 ينا، بينما ارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 146.30 ينا.
النفط
ارتفع سعر خام برنت فوق 60 دولارا للبرميل أمس، متعافيا من قرب أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة مع إقبال المستثمرين على تسوية مراكزهم قبل عطلة عيد الميلاد بعد هبوط للأسعار استمر ستة أشهر. وزاد سعر الخام الأميركي 1.20 دولار إلى 55.31 دولارا للبرميل.
الذهب
تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1197.50 دولارا للأوقية (الأونصة) نزولا من 1199 دولارا في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1197.65 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
لم يطرأ تغير يذكر على اسعار الاسهم الأميركية في بداية جلسة التداول أمس، بعد ان دفع أحدث بيان من مجلس الاحتياطي الاتحادي مؤشر ستاندرد أند بورز500 الى تسجيل أفضل يومين من المكاسب في ثلاثة اعوام. وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة مرتفعا 37.24 نقطة أو ما يعادل 0.21 في المئة الى 17815.39 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز500 الاوسع نطاقا 2.69 نقطة، أو 0.13 في المئة الى 2063.92 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 3.63 نقاط، أو 0.08 في المئة الى 4752.03 نقطة.
الأسهم الأوروبية
صعدت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، وقاد سهم شركة أتوس الفرنسية لخدمات تكنولوجيا المعلومات موجة مكاسب في قطاع التكنولوجيا بعد أن كشفت الشركة عن صفقة لشراء ذراع التعهيد التابعة لشركة زيروكس. وزاد سهم أتوس ستة في المئة ليقود مكاسب مؤشر يورو ستوكس يوروب 600 لأسهم قطاع التكنولوجيا الذي ارتفع 1.1 في المئة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1366.26 نقطة، بعد صعوده ثلاثة في المئة أمس الخميس. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح، بينما زاد كاك 40 الفرنسي 0.6 في المئة، وداكس الألماني 0.9 في المئة.
الأسهم اليابانية
سجلت الأسهم اليابانية أكبر مكاسبها اليومية في ستة أسابيع ونصف الأسبوع أمس، مع استمرار تشجع المستثمرين بفضل تبني مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نهجا يتحلى «بالصبر» بخصوص رفع أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 2.4 في المئة ليغلق عند 17621.40 نقطة مسجلا أكبر مكسب يومي له بالنسبة المئوية منذ أوائل تشرين الثاني. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.4 في المئة، ليغلق عند 1409.61 نقاط وتقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي400 بنسبة 2.5 في المئة، ليصل إلى 12799.29 نقطة