أوضحت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية إن مليون شخص أصيبوا خلال الحرب الأهلية السورية وإن الأمراض تنتشر جراء عدم وصول إمدادات الأدوية للمرضى بشكل منتظم.
وقالت هوف في مقابلة صحافية إن الانخفاض الشديد في معدلات التطعيم من 90 في المئة قبل الحرب إلى 52 في المئة هذا العام وتلوث المياه أضافا المزيد إلى ويلات السوريين وتسببا في انتشار التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي.
وأضافت: “في سوريا، يوجد مليون شخص أصيبوا كنتيجة مباشرة للحرب. يمكنك أن ترى هذا حين تتجول في أنحاء البلاد حيث تجد الكثير ممن أصيبوا بإعاقات دائمة، وهذه هي المشكلة الكبرى. وأنّ انهيار القطاع الصحي حيث لا تعمل أكثر من نصف المستشفيات العامة يحول دون علاج الأمراض والإصابات بصورة منتظمة.
هوف تابعت موضحةً أنّ سلطات بشار الأسد التي تطالب بالانسحاب من اتفاقية لتسهيل مرور قوافل الإغاثة لا تزال تمنع وصول الإمدادات المستخدمة في الجراحات مثل الضمادات والمحاقن من دخول المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وأشارت الى أنّ منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال أدوية منقذة للحياة وإمدادات طبية بقيمة 13.5 مليون دولار عام 2014 أي أكثر من ثلاثة أمثال ما سلمته في العام الماضي. وأضافت أن المشاكل تتفاقم بوتيرة أسرع مع قلة توافر المياه وتزايد الفقر مما يفاقم بدوره من الأزمة الصحية. وقالت: “الاحتياجات تفوق التصور.”