اعتبرت اوساط قريبة من “14 اذار” ان تفكيك خلية تابعة لحزب “البعث” في البقاع الغربي كانت تقوم بخطف مواطنين سوريين معارضين من لبنان وتعمل على تهريبهم وتسليمهم إلى نظام الرئيس بشار الأسد، وتوقيف 10 أشخاص من عناصرها هو “صفعة قوية لاستخبارات نظام الأسد ولكل من لا يزال يراهن في لبنان على هذا النظام”، وسط تأكيد التمسّك بسرايا الدولة في مواجهة “سرايات المقاومة والأسد”.
وكانت تقارير كشفت ان الخلية التي اوقف غالبية عناصرها نفذت عمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام الأسد وكان آخرهم اثنين الاول محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه قبل نحو 5 أيام من امام بلدية لوسيه، ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات الأسد في دمشق، والثاني فايز عبدالله الذي خطف عند مفرق الازهر قبل شهر.
ورجّح مصدر أمني لـ “الراي” أن يكون الخاطفون نقلوا المخطوفيْن الى سوريا إما عبر نفق القيادة العامة في قوسايا، أو عبر معبر حلوة في ينطا في منطقة راشيا الوادي المحاذية للحدود السورية المسيطر عليها من النظام. وبحسب هذا المصدر، فانه في اعقاب عمليتيْ الخطف، نفذت قوة من “المعلومات” عملية دهم لمنزل المتهم هيثم حمد في بلدة كفرقوق، وحصل تبادل لاطلاق النار ما ادى الى اصابة المطلوب بقدمه، وتم تسليمه لاحقاً الى مخابرات الجيش التي بدورها حوّلته على شعبة المعلومات. فيما تمت مداهمة منزل المسؤول في حزب البعث ماجد منصور في بلدة غزة، الا انه فر الى جهة مجهولة فيما جرى توقيف اشقائه بتهمة الاشتراك والمساعدة في عملية خطف النعماني.