أكد المطران سمير مظلوم لـ”السياسة” أن أن بكركي لا ترى فائدة في الوقت الراهن من جمع القيادات المارونية للوصول إلى قرار إيجابي على صعيد الاستحقاق الرئاسي، مع أن التواصل قائم مع هذه القيادات وفي ما بينها، لكن الأمور ما زالت معقدة، مبدياً أمله في أن يثمر أي لقاء يعقد بين الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون إيجابيات على صعيد الانتخابات الرئاسية لجهة تسريع حصولها.
وأشار الى ان اللقاءات التي أجراها البطريرك بشارة الراعي مع القيادات المارونية أظهرت أن الأقطاب ما زالوا متمسكين بمواقفهم التقليدية من الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات كانت ضرورية ومفيدة وأن الهدف الذي عقدت من أجله هو حض الفرقاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب إلا أن ذلك لم يتحقق عملياً، بالرغم من أنهم أبدوا رغبة واستعداداً في الكلام ولكن لم يظهر شيء على الأرض بعد.
ولفت المطران مظلوم إلى أن لا إمكانية في الوقت الحاضر لإحداث كوة في جدار الأزمة الرئاسية، لأن مواقف المسؤولين اللبنانيين ما زالت متباعدة، خاصة أن هذه المواقف مرتبطة بمعظمها بسياسة إقليمية وسياسية دولية، “ما يعني أن قرار هؤلاء المسؤولين ليس بيدهم، ولهذا فإننا بانتظار أن تتحلحل الأمور أكثر إقليمياً ودولياً، فيمكن عندها أن نستفيد من هذه الحلحلة”.
وأكد أن الفاتيكان يسعى دائماً على طريقته إلى تقريب المسافات بين اللبنانيين، لكنه لا يتدخل مباشرة في الشؤون الداخلية، معرباً عن أمله أن تثمر مساعيه التي يقوم بها بالوسائل الديبلوماسية من خلال اتصالاته مع الدول المؤثرة في الأوضاع اللبنانية لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت.