استبعدت مصادر ميدانية في بلدة عرسال الحدودية قرب سيطرة “داعش” على الجهة السورية من الحدود الشرقية، “باعتبار أن هناك مجموعات كثيرة للجيش الحر في بلدات القلمون”، قائلة لـ”الشرق الأوسط”: “لكن من دون شك بات التنظيم موجودا أكثر من أي وقت مضى في المنطقة الحدودية”.
ويحاول الخبير العسكري المقرب من “حزب الله”، أمين حطيط، التخفيف من وطأة المعلومات الأمنية التي يتم تداولها عن مخطط مشترك لـ”داعش” و”جبهة النصرة” للسيطرة على مناطق لبنانية حدودية، وبالتحديد بلدات القاع وعرسال ورأس بعلبك، واضعا إياها في خانة “الحرب النفسية التي تشنها التنظيمات الإرهابية على لبنان واللبنانيين بمسعى لضرب موسم الأعياد الذي يعود بأرباح كبيرة على الاقتصاد اللبناني”.
واعتبر حطيط أن سيطرة “داعش” منفردا على الخط شرق بريتال وصولا إلى شرق عرسال فرأس بعلبك، “يعطيه قدرة أكبر لإحداث خروقات أمنية معينة في الشارع اللبناني، بالاعتماد على ورقة المخطوفين العسكريين”. وقال لـ”الشرق الأوسط”: “أما إقدام (داعش) على تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على مناطق حدودية شرقية فممكن، لكنه محكوم بالفشل باعتبار أن الجيش مستنفر في المنطقة تماما كالمقاومة (حزب الله) وأهالي البلدات البقاعية الذين ينتظرون على سلاحهم”.
وأشار حطيط إلى أن المخاوف الوحيدة التي يمكن أن تكون بمكانها إلى حد ما هي تلك المتعلقة بالخلايا الإرهابية النائمة والمنتشرة في المناطق اللبنانية كافة، “إلا أن التدابير المتخذة التي هي في أعلى مستوياتها، وحملات الدهم التي يستكملها الجيش، كلها عوامل قد تؤدي إلى فشل أي تحرك لهذه الخلايا”.