IMLebanon

الراي: الرياض كرّست “مفتاح” الاستحقاق الرئاسي في يد جعجع و”14 اذار”

samir-geagea-new

ذكرت “الراي” ان مؤشرات تتقاطع على ان الحِراك الفرنسي على خط الاستحقاق الرئاسي الذي تتواصل فيه باريس مع كل من طهران والرياض بمباركة فاتيكانية ورضى اميركي و”مراقبة” روسية لم تبلغ بعد حدّ المبادرة، لن يثمر اي اختراقات في جدار المأزق الرئاسي قبل مشارف الربيع، بانتظار جلاء أكثر في المشهد الاقليمي ولا سيما على جبهتيْ سوريا والعراق وبلورة الصورة أكثر في ما يخص الاتفاق النهائي حول النووي الايراني.

وتستدلّ دوائر مراقبة على “دقّة” هذه الخلاصة مما رشح من اللقاءات “فوق العادة” التي عقدها رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قبل ايام في الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين، التي كرّست “مفتاح” القرار في الملف الرئاسي الى قوى “14 اذار” مع حسم ان اي تفاهم اقليمي مع ايران في هذا الملف عبر فرنسا او غيرها لا يمكن ان يمرّ الا عبر مسيحيي “14 اذار” ولا سيما “القوات اللبنانية”، وهو ما اعتُبر مؤشراً بارزاً الى ان الرياض لا تقارب الاستحقاق الرئاسي اللبناني من زاوية التفريط بأوراق القوة لديها، بل تحاول رفد حلفائها بكل عناصر الدعم التي تتيح خوض “المفاصلة” في هذا الملف عندما “تدق الساعة” من موقع “متوازن”.

وكان بارزاً ايضاً، ان جدول أعمال الحوار المرتقب بين “حزب الله” و”المستقبل” نوقش بتفاصيله وآفاقه بين الحريري والوفد القيادي من التيار الذي كان في الرياض قبل ايام، وهو النقاش الذي لم يغب عن أجوائه ايضاً جعجع الذي يفترض ان يكون وضع رئيس “المستقبل” بدوره في أجواء اللقاء المتوقّع بعد الأعياد بينه وبين عون، وكل ذلك في سياق الحِراك الداخلي الرامي الى البحث عن الحدّ الادنى من “المشتركات” ريثما يكون الأفق الاقليمي حمل تقاطُعات “تهادُنية” من شأنها تمرير الاستحقاق الرئاسي من ضمن “سلّة” تشمل تلقائياً قانون الانتخاب الجديد والحكومة الجديدة و”توازناتها”.