أكد الرئيس تمام سلام أنّ “موضوع العسكريين المخطوفين دقيق، وللأسف هناك تنافس بين السياسيين والاهالي والاعلام في هذا الشأن”، مشيراً إلى أنّ “وزير الصحة وائل ابو فاعور من الاشخاص الذين بذلوا جهداً منذ البداية لاطلاق سراح العسكريين”.
سلام، وفي حديث ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد”، قال إنّه “ليس مضطلعاً من قبل ابو فاعور على تكليف نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي بالتفاوض”، مشدّداً على أنّه “لا يجوز الاستخفاف بحرمة أرواح العسكريين المخطوفين، وأنا دعوت منذ البداية لابعاد الملف عن التسييس”، وأضاف: “لن نفاوض بالمفرق، ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة”.
ودعا “وسائل الإعلام إلى وقف المزايدة في هذا الملف، فالكتمان يخدم المخطوفين أكثر”، لافتاً إلى أنّ “هناك منافسة ايضاً بين تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في هذا الموضوع، ما يعقد الامور”.
وأوضح سلام “أنّنا نسعى لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعناها من أجل الافراج عن العسكريين بعيداً من الاعلام”، مشيراً إلى أنّ “البلاد تشهد إستقراراً نسبياً، وبعد الاحداث الاخيرة في الشمال تبيّن أنّ لا بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان”.
إلى ذلك، شدّد على أنّ “جميع الأفرقاء شركاء في الحكومة التي تؤمن الحد الأدنى من الاستقرار في البلاد”، مشيراً إلى أنّ “التواصل بين الدول والزيارات الى الخارج مدخل اساسي الى الكثير من الامكانات وتأمين الدعم للبنان”.
ورأى سلام أنّ “المكرمة السعودية لتسليح الجيش غير مسبوقة لبلد بحجم لبنان”، موضحاً أنّه “يتوقع ان يتم خلال فترة اسبوعين توقيع اتفاقية تسليح الجيش اللبناني في المملكة العربية السعودية، ليتم بعدها تسليمه السلاح من قبل فرنسا”.
وعن موضوع الانتخابات الرئاسية، أوضح أنّ “الوضع اليوم شبيه بالوضع يوم انتخب الرئيس ميشال سليمان”، لافتاً إلى أنّ “اللبنانيين غير قادرين لوحدهم على إنتخاب رئيس”.
وقال سلام: “لا بدّ من تموضع سياسي اقليمي للوصول الى اتفاق قد نستفيد منه في لبنان والمنطقة ككل”، مشيراً إلى أنّ “التنافس بين المسيحيين على رئاسة الجمهورية يوصل البلد الى مكان غير مريح”.
وأكد أنّ “خصوصية لبنان هي التواجد المسيحي فيه، ونحن متمسكون به”، داعياً الى “التواضع والتنازل من أجل اتمام الاستحقاق الرئاسي. فلبنان بحاجة الى رئيس للجمهورية”.
وأضاف سلام: “وضعنا من دون رئيس صعب، والامور ستختلف فور انتخاب رئيس. والمطلوب ملء الشغور”، موضحاً أنّ “المطلوب ليس ان يكون رئيس الجمهورية قوياً. فقد شهد لبنان رؤساء لم يكونوا اقوياء، وكان الوضع جيداً في ظل ولايتهم الرئاسية”.