Site icon IMLebanon

إستقبال حاشد لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية ومطالبة بإيلاء المغتربين الإهتمام اللازم

وصلت الطائرة التي تقل جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مساء اليوم، يرافقهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وعدد من ذوي الضحايا.

وقد عزفت ثلة من قوى الأمن الداخلي، لحن الموت.

وكانت تنتظر على أرض المطار 25 سيارة إسعاف، و70 مسعفاً، لنقل النعوش التي لفت بالأعلام اللبنانية، إلى بلدات وقرى الضحايا.

وقد إتخذت استعدادات خاصة في المطار لاستقبال جثامين الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة الجزائرية في 24 تموز الماضي، حيث اتخذت الاجراءات اللازمة في قاعة الشرف الرئيسية في المطار، التي غصت بالسياسيين ورجال الدين وحشد من الشخصيات وذوي الضحايا.

وسادت في المطار أجواء من الأسى والحزن على وجوه المستقبلين من الأهالي وأصدقاء الضحايا وأنسبائهم، الذين توافدوا الى المطار، وسط اجراءات أمنية اتخذت لمواكبة هذا الحدث الأليم تزامناً مع اعلان اليوم الأحد يوم حداد رسمي.

وقال أهالي الضحايا إنّ “مأساتنا ضريبة يدفعها كل المغتربين اللبنانيين”، مطالبين الحكومة والدولة اللبنانية بـ”اعطاء المغتربين الاهتمام الكافي، وإرسال شركة طيران الشرق الاوسط الى دول الاغتراب”.

مواقف

وفور وصول الوفد الذي رافق نقل الجثامين، وصف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حادثة سقوط الطائرة بـ”المأساة الوطنية بكل ما للكلمة من معنى”، داعياً إلى “إيقاف مسلسل الاهمال بحق المغتربين عبر إيصال خطوط طيران الى البلدان التي يعيشون فيها”.

ورأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أنّ “هذا الحادث المؤلم المحزن، يدفعنا الى أن نبحث في موضوع تعزيز شركة طيران الشرق الأوسط، لكي يكون لها خطوط جوية الى الدول الاغتراب”.

بدوره، قال النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري من المطار، انّ “هؤلاء هم شهداء الوحدة الوطنية، وكنا نتمنى ان نستقبلهم على الراحات لا ان نستقبلهم اشلاء وجثامين، لانّهم رفعوا اسم لبنان في دول الاغتراب”، وأضاف: “الدولة اللبنانية قامت بواجباتها على اكمل وجه في هذا الموضوع”.

وأبدى وزير البيئة محمد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، أسفه للحادث المؤلم، وقال: “انّها ساعة الحزن، ولا فرق بين لبناني وآخر فكلنا في المصاب الجلل واحد”.

من جهته، طالب رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار الحكومة بـ”العمل على تأمين خطوط نقل جوية مباشرة، لنقل اللبنانيين من دول الإغتراب إلى وطنهم وبالعكس منعاً لحصول مآس انسانية جديدة يدفع لبنان ومغتربيه، ثمنها من أرواح أبنائه”.

من ناحيته، أبدى الأمين العام للهيئة العاليا للاغاثة اللواء محمد خير، الذي واكب جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، أسفه الشديد لـ”هذه الكارثة الوطنية الكبرى”، متمنياً أن “لا يستقبل لبنان بعد اليوم طائرات تحمل على متنها جثامين لأناس أبرياء يسقطون في حوادث طائرات مماثلة”.

واعتبر المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الذي رافق جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، انّ “هذه المأساة وطنية”، مؤكداً أنّ “الدولة اللبنانية بكل أجهزتها وإداراتها، قامت بكل ما يلزم”. وطالب بـ”إيلاء المغتربين اللبنانيين في دول الإنتشار كل الإهتمام اللازم في الخارج”.

وبعد ذلك، خرجت سيارات الاسعاف التي تحمل جثامين الضحايا من المطار، بإتجاه مسقط رأس الضحايا. وقد كتب على كل سيارة اسم الضحية التي تحمل جثمانها، واسم بلدته والقضاء التابعة له.

يذكر أنّ الطائرة الجزائرية هي من نوع “ماكدونل دوغلاس ام.دي 83″، وقد تحطمت أثناء رحلة لها من واغادوغو إلى العاصمة الجزائرية، فوق شمال مالي، ممّا أدّى إلى مقتل 116 شخصاً معظمهم فرنسيون، بينهم 20 لبنانياً، هم:

ـ رندى بسمة زوجة فايز ضاهر وأولادها: علي، صلاح وشيماء ضاهر.

ـ منجي حسن وزوجته نجوى زيات وأولادهم: محمد رضا، حسين، حسن، ورقية حسن.

ـ بلال دهيني وزوجته (ألمانية الجنسية) وأولادهم: مالك، ريان واوليفيا دهيني.

ـ محمد اخضر.

ـ فادي رستم.

ـ عمر بلان.

ـ جوزيف الحاج.