ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ عين التينة ستستقطب الاضواء والاهتمامات من الداخل والخارج، اذ انّ اللقاء الحواري بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، الذي حدّد غداً، يتوقع ان يتخذ طابعاً بالغ الجدية في دفع الاستحقاق الرئاسي قدماً، من غير ان يعني ذلك انتفاء العقبات او ازالتها من الطريق، لكنّه في شكله ومضمونه وكذلك في توقيته المتزامن مع اقتراب موعد اللقاء المسيحي ـ المسيحي بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ومع الجهود الفرنسية في اتجاه عواصم القرار المؤثرة في الاستحقاق، اشاع انطباعات مريحة على الاقل من حيث تكثيف الجهود ورفع وتيرتها للاقتراب تدريجاً من خط النهاية في الملف الرئاسي.
ورفعت منسوب التفاؤل معلومات لمصادر عربية في باريس، اكدت انّ الموفد الرئاسي الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو، قرّر زيارة المملكة العربية السعودية في 5 كانون الثاني المقبل، ثم طهران لاستكمال مهمته المتمثلة بتسهيل مسار انتخاب رئيس جمهورية في لبنان بعد التشاور مع كبار المسؤولين في دولة الفاتيكان القادرة وفق المصادر، على لعب دور مؤثر على المستوى المسيحي من اجل توافق القادة على رئيس توافقي يدير المرحلة، على ان تتولى فرنسا التي تنسق جهودها واتصالاتها مع الولايات المتحدة الاميركية ترتيب سائر المحطات من اجل وصول قطار الرئاسة الى محطته الاخيرة.
وفي هذا السياق، تساءلت مصادر ديبلوماسية عما اذا كانت زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى بيروت ستسهم في انضاج “الطبخة الرئاسية”، تماماً، كما اسهمت زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف مطلع العام الجاري في انضاج طبخة الحكومة، التي تشكلت بعد اقل من شهر على هذه الزيارة التي اسهمت آنذاك في تليين المواقف ودفعت فريق 8 آذار للتخلي عن صيغة الثلث المعطل.