مارسيل نصر
أكد وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبد النور أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين منتصف الأسبوع، والمقرر خلالها إبرام اتفاق شراكة إستراتيجية سيساهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وأوضح عبدالنور خلال جلسة المحادثات الثنائية التي عقدها مع سفير الصين في القاهرة سونغ إيغوه، أن 25 شركة من كبريات الشركات المصرية المتعاملة مع الصين سترافق السيسي خلال الزيارة وستشارك في «منتدى الأعمال المصري الصيني» الذي سيعقد خلال الزيارة. ولفت إلى رغبة كبيرة لدى العديد من الشركات الصينية في الاستثمار في مصر والدخول في شراكات.
ومن المقرر أن يلتقي عبدالنور وزير التجارة الصيني لمناقشة سُبل معالجة الخلل في الميزان التجاري بين البلدين، والعمل على فتح منافذ جديدة لتعزيز الصادرات المصرية إلى الصين والتعاون في مجال الدعم الفني وبرامج نقل التكنولوجيا، إضافة إلى زيادة معدلات السياحة الصينية إلى مصر. ويلتقي عبد النور رئيس «بنك تنمية الصادرات الصيني» لمناقشة تمويل عدد من المشاريع، إلى جانب لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الشركات الصينية لمناقشة خططهم المستقبلية للاستثمار في مصر.
بدوره أكد إيغوه أن زيارة السيسي تعكس قوة العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الاتفاقات التي ستوقع ستمثل مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية المشتركة. وأشار إلى رغبة الشركات الصينية في المشاركة في منتدى الأعمال الذي سيحضره السيسي وشركات مصرية للتعرف على رؤيته حول مستقبل العلاقات المشتركة وخطط الحكومة المصرية لجذب المستثمرين الأجانب.
يذكر أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لمصر حالياً إذ بلغ حجم التجارة البينية 10.5 بليون دولار عام 2013، 1.6 بليون دولار منها صادرات مصرية في مقابل 8.9 بليون دولار واردات. ويصل حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلى نحو 500 مليون دولار.