واصلت أغلب أسواق الأسهم الخليجية الارتفاع يوم الاثنين لكن اتجاهها الصعودي تباطأ وتيرته فيما يشير إلى أن أسعار الأسهم استوعبت إلى حد بعيد فوائد استقرار أسعار النفط والتوقعات بميزانية كبيرة للسعودية.
وأغلق المؤشر السعودي الرئيسي مرتفعا 0.3 بالمئة بعدما قفز 16 بالمئة خلال الجلسات الثلاث الماضية. وظل الاقبال على التداول نشطا لكن الحجم انخفض بنحو الخمس مقارنة مع مستواه يوم الأحد.
وارتفع سعر خام القياس العالمي برنت أكثر من واحد بالمئة متجاوزا 62 دولارا للبرميل يوم الاثنين. وقال محللون إن برنت تلقى دعما واسعا بعدما اختبر المستوى 60 دولارا في وقت سابق هذا الشهر وإن توافقا في الآراء يتزايد بأن الأسعار ستظل على الأرجح فوق ذلك المستوى لبقية العام.
وعزز هذا المعنويات بين المستثمرين في أسواق الأسهم الخليجية برغم أن التوقعات لأسعار الخام في المدى البعيد لا تزال غامضة ولا يمكن استبعاد مزيد من الانخفاض في العام القادم.
وعلى النقيض أيضا من مخاوف أسواق الأسهم في وقت سابق فمن غير المتوقع أن تخفض ميزانية السعودية للعام 2015 الإنفاق كثيرا إن شهدت تخفيضات أصلا بعد انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
وطمأن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف الأسواق يوم الأربعاء عندما قال إن حكومته ستواصل الانفاق بكثافة على مشروعات التنمية والمزايا الاجتماعية في الميزانية.
وكان من المتوقع في البداية إعلان الميزانية بعد ظهر يوم الاثنين لكن وسائل إعلام سعودية ذكرت أن الإعلان سيكون في وقت لاحق هذا الأسبوع بعد اجتماع خاص لمجلس الوزراء.
وشهد يوم الاثنين عمليات بيع لجني الأرباح من بعض الأسهم التي قادت الصعود في الآونة الأخيرة ومنها دار الأركان وهي شركة تطوير عقاري انخفض سهمها 0.8 بالمئة وكان مرة أخرى أكثر الأسهم السعودية تداولا. كان السهم قد قفز 9.3 بالمئة يوم الأحد.
لكن سهم كيان السعودية -وهي منتج للبتروكيماويات- ارتفع 6.2 بالمئة يوم الاثنين بعدما قفز 9.8 بالمئة يوم الأحد. وكان من بين أكبر الرابحين أيضا أسهم أهملت خلال الصعود ومنها سهم شركة سوليدرتي تكافل المتخصصة في التأمين الإسلامي والذي ارتفع 5.6 بالمئة.
دبي
ارتفع المؤشر الرئيسي 2.3 بالمئة بعدما قفز 9.9 بالمئة يوم الأحد و13 بالمئة يوم الخميس. وقفز سهم شركة سوق دبي المالي التي تدير البورصة 10.1 بالمئة في علامة جديدة على اعتقاد المستثمرين أن الاتجاه النزولي الحاد للأسهم الخليجية في الأسابيع الماضية قد انتهى وعلى أن نشاط المستثمرين سينتعش.
وارتفع المؤشر القطري 3.3 بالمئة وكان سهم ازدان القابضة وهي شركة تطوير عقاري الأكثر تداولا إذ ارتفع 3.4 بالمئة.
وصعد سهم الخليج الدولية للخدمات بالحد الأقصى اليومي المسموح به 10 بالمئة. وكان سهم الشركة المتخصصة في خدمات النفط والغاز قد تضرر بشدة في الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط.
وقال نيك ويلسون رئيس صندوق الاستثمار القطري المدرج في لندن في مذكرة بحثية “موجة البيع في الآونة الأخيرة في الخليج أتاحت فرصا في السوق القطرية نظرا للقيم الجذابة التي نتجت عن التقلب الحالي للسوق.”
وقدر أن معدل السعر إلى الربحية للمؤشر القطري يبلغ 13.7 مثل مع توزيعات لأرباح الأسهم نسبتها 4.4 بالمئة وهو معدل قال إنه جذاب نظرا لأن قطر تحتاج سعرا منخفضا نسبيا للنفط من أجل تعادل الايرادات والمصروفات في الميزانية.
لكن سهم الخليج للمخازن هبط 0.6 بالمئة إلى 53 ريالا في تعاملات نشطة بعدما اقترح مجلس إدارتها زيادة رأسمال الشركة 25 بالمئة من خلال إصدار أسهم أولوية للمساهمين بسعر 40 ريالا للسهم.
وصعدت السوق العمانية 3.7 بالمئة. وسجلت السوق أداء أفضل من معظم الأسواق الخليجية منذ أن قال الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة – أكبر صندوق ثروة سيادي في السلطنة – لرويترز في نهاية الأسبوع الماضي إن الصندوق عزز شراء الأسهم بالسوق المحلية لأن الأسعار نزلت إلى مستويات مغرية.
وارتفعت البورصة التونسية 0.6 بالمئة لتزيد مكاسبها خلال الجلسات الأربع الماضية إلى 3.7 بالمئة برغم أنها أغلقت دون أعلى مستوى لها خلال الجلسة.
وأظهرت النتائج الرسمية يوم الاثنين فوز السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس بنسبة 55.68 في المئة مقابل 44.32 في المئة لمنافسه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي. وتمثل الانتخابات الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية بعد انتفاضة أطاحت بالحاكم المستبد زين العابدين بن علي في عام 2011 وكانت مصدر الهام لانتفاضات “الربيع العربي”.
وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات بأسواق المنطقة يوم الاثنين:
دبي.. ارتفع المؤشر 2.3 بالمئة إلى 3852 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.9 بالمئة إلى 4478 نقطة.
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.3 بالمئة إلى 8547 نقطة.
قطر.. ارتفع المؤشر 3.3 بالمئة إلى 12421 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 8703 نقاط.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 3.7 بالمئة إلى 6219 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 1.1 بالمئة إلى 6503 نقاط.
البحرين.. انخفض المؤشر 0.3 بالمئة إلى 1406 نقاط.