Site icon IMLebanon

لاريجاني من بيروت: الإنتخابات الرئاسية في لبنان شأن داخلي وايران لا تتدخل

 

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على أن الإنتخابات الرئاسية في لبنان شأن داخلي وبلاده لا تتدخل في هذا الملف، مشجعًا أي حوار لبناني داخلي ومن ضمنه حوار “المستقبل” – “حزب الله”، ومشددًا على أن لبنان وايران تجمعهما علاقات وثيقة واستراتيجية، وان بلاده وقفت الى جانب لبنان في أصعب الظروف.

لاريجاني، وفي كلمة من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في الحدث، اشار الى أن الدول الإسلامية كانت تواجه اليأس لكن الشعب اللبناني أثبت لكل الدول بأنه يمكن الصمود وقدّم نموذجاً مهماً للعالم الإسلامي في مواجهة الأعداء، مضيفًا “ان صمود لبنان بوجه اسرائيل هو فخر للعالم الاسلامي الذي يمر اليوم في ظروف خاصة ويواجه مخاطر”.

ورأى أن ما حصل خلال الاعوام الاخيرة ادى الى حصول نوع من الوعي عند الجيل المسلم الشاب من خلال تحركات حيّة على المستوى الاسلامي.

وأضاف لاريجاني: “هناك بعض التيارات التي تُعتبر فاعلة أكثر من الدول مثل “حزب الله” وتلعب دورا ايجابيا في المنطقة وتعتبر رمزا قويا وصائبا في المقاومة وكذلك “حماس، أما “داعش” فهو تيار مدمّر ولكنه قائم ومؤثر”.

ولفت الى أن القوى الاسلامية تتمتع بطاقات علمية واسعة، مضيفًا “الكثير من علماء العالم الاسلامي يسيرون على حدود المعرفة والعلم ونموذجها التطوّر النووي، ونادرا ما نرى هذا الكمّ من الطاقات في دول العالم”، مؤكدًا على أن الدول الاسلامية تمتلك الطاقة الانسانية وتقييمنا فيما يتعلق بمسيرة الاسلام في العالم الاسلامي ايجابي بالرغم من التطرف الموجود.

وشدد لاريجاني على أنه لا يمكن تحقيق الإصلاحات الاجتماعية والسياسية من خلال الدبابات والطائرات في سوريا، مضيفًا “كلما تدخّل الاميركيين في دولة قامت التيارات الارهابية مثل ما حصل في أفغانستان”، مؤكدًا أنه لم يكن للشيعة والسنّة مشكلة في التعايش لكن هناك تيارات استخباراتية خلف الستار تقوم بالفتنة والاستفزاز.

واعتبر أن قضية الإرهاب يمكن التصدي لها سياسيًا وعمليًا ويمكن ازالتها، مضيفًا “بعض الدول يتعاملون مع الارهاب كمفهوم تكتيكي والارهاب يمكن ايجاده ببساطة لكن لا يمكن ازالته بالبساطة نفسها”

وكان لاريجاني قد وصل صباح اليوم الى لبنان في زيارة رسمية يرافقه معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين امير اللهيان. وسيلتقي عدد من المسوؤلين اللبنانيين، وسيبحث معهم الأوضاع في المنطقة لا سيما الأزمة السورية.

وكان في استقباله والوفد المرافق في مبنى الطيران المدني لمطار رفيق الحريري الدولي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ايوب حميد، كذلك كان في الإستقبال النائبان في كتلة الوفاء للمقاومة علي عمار وبلال فرحات، السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، النائب محمد رعد ممثلا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج خليل حمدان ممثلا حركة”امل” اضافة الى أركان السفارة الإيرانية في بيروت.