بدأ عام 2014 بتفاؤل كبير لأسواق النفطِ والاقتصادِ العالمي، فقد وصلت التوقعاتُ بنموِ الطلبِ على البترول الى نحوِ 1.1 مليون برميل ٍ يوميا، ولكن خلال الربع الثالثِ من العام الجاري، اتضح ان التفاؤلَ لم يكن في محله وان الاقتصادَ العالميَّ الذي كان من المتوقع ان ينموَ بنسبةِ 3.7% لم تتجاوز نسبة ُ نموِه 3%.
وذلك مع استمرارِ المشاكل الاقتصاديةِ لبعض الدول الرئيسية مثل اليابان وروسيا وبعض دول اوروبا، كما انخفضت توقعاتُ زيادةِ الطلبِ على البترول الى 700 الف برميل يوميا في الوقت الذي ازداد فيه انتاجُ البترول من عدةِ مصادرَ مما ادى الى انخفاض اسعارِ البترول بشكل ٍ حادٍ ومتسارع.
وقد صرحت السعودية من خلال مؤتمرِ الطاقة العربي الذي احتضنته ابوظبي بأنها لم تجد تعاونا من قبل الدول المنتجةِ للنفطِ من خارج منظمة اوبك لإعادةِ التوازن الى سوق النفط ، كما ان المضاربة َ لعبت دورا هاما في عمليةِ الانخفاض السعري
المتحدث: وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية – علي النعيمي
هذا وقد اكدت السعودية والاماراتُ على هامش المؤتمر ان اقتصادَيهما لن يتأثرَ بانخفاض اسعارِ النفط وذلك لما تمتلكه الدولتان من فوائضَ واصول ٍ خارجيةٍ ضخمة وبما تتمتعُ به الاماراتُ من تنوع في القاعدةِ الاقتصادية.
المتحدث: وكيل وزارة الطاقة الإماراتي – مطر النيادي
وقد اكد وزراءُ الدول العربيةِ المصدرةِ للبترول ان اسعارَ النفطِ الحالية اسعارٌ مؤقتة وان نموَ الاقتصادِ العالمي سيؤدي الى ارتفاع اسعارِ الطلب عليه ومن ثم الى ارتفاع اسعارِه من جديد، مؤكدين اهمية الاستثمارِ في قطاع الطاقةِ واهمية تطويره.
