رحّب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأهالي العسكريين المخطوفين، معلنًا تضامنه معهم تضامنًا كاملاً إلا أنّ الجمرة لا تحرق سوى مكانها. وللعسكريين قال: “شكرًا لتضحياتكم سواء كنتم في الجيش أو في قوى الأمن”.
الراعي، وأثناء لقائه وفد من أهالي العسكريين في بكركي، قال: “أبناؤنا هم اليوم مصلوبون ومحرومون من عيش حقوقهم الإنسانية، والمسيح متضامن معهم ولن يتركهم. وندعو الله أن يكون عندهم رباطة جأش وصبر والإتكال عليه. تشجعوا ولا تخافوا وربنا هو القادر على تقويتكم وتعزيتكم من الداخل”.
الراعي شكر الحكومة اللبنانية على ما تقوم به، مشدّدًا على أنّ الوقت لم يعد يحتمل التأجيل والمحافظة على العسكريين هي المحافظة على كلّ لبناني وتشجع اللبنانيين على الإنخراط في هذا السلك، مضيفًا: “فلتكن المقايضة اللازمة من قبل الحكومة، لأنّ ثمن هؤلاء أكبر من أي ثمن آخر، وندعوها لمزيد من الجدية والمسؤولية في حسم موضوع المقايضة وعودة الشباب الى عملهم وأهلهم كي لا يندموا يومًا لانخراطهم في السلك العسكري”.
وتوجّه الراعي الى تنظيمي “داعش” و”النصرة” قائلاً: “لديكم عواطف ومشاعر ولديكم عائلات، أطلب منكم المحافظة على العسكريين، وأن تضعوا الشؤون السياسية في مكان آخر، وأن تحترموا هؤلاء، فأنتم لا تستطيعون أن تنتهكوا كرامتهم الإنسانية، وخافوا الله فهؤلاء أبرياء وأنتم تطالبون بشيء مقابلهم، فحافظوا على أرواحهم وعالجوا الموضوع بجدية مع الحكومة اللبنانية”.
والى الأهالي، قال: “حافظوا على رباطة جأشكم واتكلوا على العناية الإلهية وحديثنا غدًا مع رئيس الحكومة تمام سلام عن هذا الملف سيكون مطولاً، فالعملية صعبة وسنصلي الى الله، ونأمل ببركة هذه الأعياد السماوية أن تحلّ هذه القضية، وعمل الخير في الأعياد لا يضرّ، والله ضدّ الظلم وهو عادل”.
وختم الراعي: “عسى أن يقويكم ميلاد الرب يسوع ويعزيكم ويملأ الفراغ الموجود في قلوبكم ومنازلكم، وهذا أملنا ورجانا. وبإسم الكنيسة وقداسة البابا نحن معكم وقضيتكم قضيتنا وقضية كل واحد منا وقضية لبنان وقضية الشخص البشري”.