إيلي قهوجي
ساد هدوء حذر بورصة بيروت مطلع الاسبوع بعدما تردد أن الحوار المرتقب بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” قد ينطلق اليوم بالتزامن مع الاعلان عن وساطة جديدة لمعالجة ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين.
وفي انتظار ما ستفضي إليه هذه التحركات، ظلّت مقاربة المتعاملين الصكوك المالية المدرجة على لوائحها تتسم بالحذر الذي خرقته صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 722264 سهماً مدرجاً من “بنك عوده” دفعة واحدة بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ6,23 دولارات وهو السعر الذي أقفل به، في مقابل 6,05 دولارات الجمعة الماضي (زائد 2,97 في المئة) في قطاع المصارف الذي شهد تراجعاً لأسعار شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف من 6,21 دولارات الى 6,20 وارتفاعاً لأسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” من 9,64 دولارات الى 9,75 واستقراراً لاسعار اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,60 دولار وفقاً لقاعدة العرض والطلب. كما تقلبت أسعار أسهم “سوليدير” بين 11,31 و10,25 دولاراً لتقفل الفئة “أ” منها بـ11,30 دولاراً في مقابل 11,07 والفئة “ب” بـ11,22 دولاراً في مقابل 10,99.
وتبعاً لذلك، ومع أخذ ارتفاع أسعار أسهم “ريمكو” من 3,19 دولارات الى 3,23 في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 11,55 نقطة، على 1172,22 نقطة، في سوق نشيطة وانتقائية تبودل فيها 793468 صكاً قيمتها 5,038,409 دولارات، في مقابل تداول 60838 صكاً قيمتها 576653 دولاراً الجمعة الماضي.
تماسك الأورو والبورصات
في الخارج، عاد الاورو الى التماسك بحذر من أدنى مستوياته من سنتين الجمعة الماضي حول 1,2220 دولار في تطور عزاه الخبراء الى تحسّن ثقة المستهلكين في منطقته من ناقص 11,5 في تشرين الأول الى ناقص 10,9 في تشرين الثاني بالتزامن مع اعلان مكتب الاحصاء في ألمانيا أن أسعار الاستيراد تراجعت بنسبة 0,8 في المئة الى 0,3 في المئة في الفترة عينها بفضل أسعار الطاقة، وقت تبين أن مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 6,1 في المئة الشهر الماضي الى 4,93 ملايين وحدة في مقابل 5,25 ملايين في تشرين الأول. وقد تداخلت هذه الاعتبارات لتحجب المخاوف من وقوع اليونان في أزمة سياسية تحول دون إيفائها ديونها السيادية وتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,2225 دولار، في تطور أضعف الذهب الذي أقفلت الأونصة منه بـ1173,30 دولاراً في مقابل 1196,00 في الفترة عينها.
وأنهت الأسهم الأوروبية جلسة أمس مرتفعة بما بين 0,81 في المئة في فرانكفورت و0,07 في المئة في بروكسيل، بعدما عرض رئيس وزراء اليونان ضم مستقلين مؤيدين للاتحاد الأوروبي الى حكومته وإجراء انتخابات جديدة أواخر 2015. كما لقيت الأسهم الاميركية دعماً من قطاع الأدوية بقيادة “ميرك” مما حجب خسائر قطاع النفط فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 154,64 نقطة على 17959,44 نقطة و16,04 نقطة على 4781,42 نقطة توالياً.
