أملت كتلة “المستقبل” النيابية أن “يكون الحوار الذي ينطلق اليوم مع “حزب الله” بمثابة مقدمة لفتح افاق توافق وطني ينهي الشغور في موقع الرئاسة، ويسهم من جهة ثانية في خفض منسوب التوتر والارتباك في البلاد”، متمنية أن “تحمل السنة الجديدة بعض تباشير الانفراجات والحلول للمشكلات القائمة، لاسيما شغور موقع الرئاسة الاولى”.
الكتلة، وفي بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أثنت على “عمل الأجهزة الأمنية في اكتشاف عصابة اجرامية تابعة للنظام السوري في البقاع الغربي”، مؤكدةً أنّ “كشف عصابة الخطف البعثية مسألة خطيرة تستدعي التنبه وتضافر جهود الأجهزة الأمنية كافة لتعقّب كل العصابات المماثلة وتفكيكها”.
وطالبت بـ”استكمال تطبيق الخطة الأمنية في منطقة البقاع، التي اصطدمت بقوى الأمر الواقع المغطاة من قبل جهات حزبية معروفة”، منوهةً بـ”قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بتغريم اسرائيل على ما ارتكبته ابان عدوان تموز 2006″.
وفي موضوع العسكريين المحتجزين، أملت الكتلة في ان “تنجح المساعي المبذولة لتسهيل اطلاقهم ووضع حد نهائي وسريع لهذه المأساة”، مؤكدة أنّ “الحكومة اللبنانية هي المرجعية الحصرية الصالحة لإتمام عملية تحريرهم”.
وتوقفت أمام الكلام الصادر عن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي اعتبر انّ “حزب الله” وبعض التنظيمات السياسية هي من “التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول وتؤدي وفق قوله دوراً إيجابياً في المنطقة”، معتبرةً أنّ “هذا الموقف يضرب فكرة الدولة الواحدة والجامعة للشعب اللبناني ومرجعيتها، وبالتالي فإنّنا نرفضه رفضاً قاطعاً وحاسماً لكون الدولة اللبنانية تظل هي صاحبة الحق الحصري بالسيادة على كامل ترابها الوطني وعلى جميع مؤسساتها”.