اشارت أوساط إيرانية مواكبة لزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الى أنّه قال في لبنان كلاماً يعبّر عن الموقف الإيراني المعلن، خصوصاً تجاه الاستحقاق الرئاسي الذي ألقى لاريجاني بمسؤوليته على الطرف المسيحي دون سواه، مؤكداً أنه لا يرتبط بالمفاوضات حول النووي الإيراني، واوضحت لصحيفة “السفير” أنّ الحوارات مع المسؤولين اللبنانيين شملت كل الملفات “بدءاً من العلاقات الثنائية والهبة الإيرانية للجيش اللبناني، وصولاً الى تحكيم العلاقة مع حكومة الرئيس تمام سلام والتي سوف تؤثر على المسار التقاربي الإيراني ـ السعودي، بالرّغم من أنّ قمع المعارضة في مدينة العواميّة السعودية خلق حالة من الغضب في الوسط الإيراني”.
ولفتت الى ان ايران لا تخوض في أسماء رئاسية، لكنّ ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مرفوض إيرانياً، أما العماد ميشال عون فهو حليف لـ”حزب الله” ومعروض من قبله، غير أن الفرصة موجودة بنظر إيران لمرشّح وسطي، “وهو طرح غير بعيد”.
ولفتت الأوساط الإيرانية الى أن طهران “لا تثق كثيراً بفرنسا لأنها منحازة الى فريق دون آخر، وهي لم تتمكن من أن تكون وسيطاً غير منحاز”. وعلّقت على حركة الدوائر الديبلوماسية الفاتيكانية بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني بأنها “لا تخرج عن إطار النّصح، لأنّ الخلاف اللبناني هو بين السياسيين، ولو كان بين المطارنة لكانت أوامر الفاتيكان نافذة حتماً”.