شهد العالم خلال 2014 Hحداثاً سياسية كبيرة انعكست بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وبشكل مباشر على أداء العملات الاجنبية في مقابل الدولار.
وبحسب تقرير لموقع “بلومبيرغ” الأميركي عن أداء العملات الأجنبية، فإن المأساة التي يعاني منها الروبل الروسي لا تقارن بالخسارة التي لحقت بالعملة الافتراضية “بيتكوين” خلال السنة الحالية.
ووصلت العملة الإلكترونية إلى أعلى قيمة لها أمام الدولار مطلع كانون الثاني (يناير) متجاوزة 1130 دولاراً، إلا أنها خسرت تدريجاً منذ ذلك الوقت 56 في المئة من قيمتها لتصل إلى 326 دولاراً وفق “مؤشر بلومبيرغ لأسعار صرف العملات”.
وحلت هريفنا (العملة الأوكرانية) في المرتبة الثانية من حيث أسوأ العملات أداء هذا العام، وتراجعت العملة الوطنية بنحو 47 في المئة بعد النزاع الحاد مع جارتها روسيا الذي أدى إلى تراجع الأداء الاقتصادي.
وعلى رغم خطة إنقاذ دولية بنحو 17 بليون دولار، ما زال الاقتصاد الأوكراني بحاجة إلى 15 بليوناً إضافية بحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي، في حين أشارت تقديرات وكالة التصنيف الائتمانية “ستاندارد أند بورز” إلى صعوبة وفاء أوكرانيا بالتزاماتها نحو الدائنين.
وشهد الروبل آثاراً مشابهة لتلك التي عانت منها أوكرانيا وخسر 41 في المئة من قيمته، بعد العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو، وحاول “مصرف روسيا المركزي” الحد من انهيار العملة عبر رفع سعر الفائدة إلى 17 في المئة بعد خسارة نحو 20 في المئة من قيمتها خلال الأسبوع الماضي.
وعلى نحو مفاجئ حقق الشلن الصومالي أفضل أداء بين العملات الأجنبية هذا العام، مرتفعاً بنحو 55 في المئة أمام الدولار، ويعود الفضل في ذلك إلى التحويلات المالية لمليون ونصف مليون صومالي في الخارج، والتي يعتمد عليها أكثر من 40 في المئة من الصوماليين.