رأى الوسيط المفترض حتى الساعة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن تكليفه رسميا من قبل الحكومة للتفاوض مع داعش والنصرة، مازال يتأرجح بين الإيجابية والسلبية نظرا للتضارب في وجهات النظر بين الفرقاء الحكوميين، مؤكدا في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية أنه ليس طرفا في الأزمة إنما مكلف من قبل النائب وليد جنبلاط بواسطة وزيره عضو خلية الأزمة وائل أبوفاعور، وذلك بناء على خبرات سبق له أن خاضها بنجاح في مجال التفاوض السري على مخطوفين، مشيرا الى أنه ليس على تواصل مع الحكومة وهو بانتظار نجاح النائب جنبلاط في انتزاع إجماع حكومي على تكليفه، للبدء بمهمته أيا تكن درجة صعوبتها والعوائق المحيطة بها، مؤكدا أن ما دون هذا الإجماع لن يتحرك بأي اتجاه تفاديا للوقوع في أخطاء من سبقه إلى التفاوض.
وردا على سؤال أيضا حول ما إذا كان قرار تكليفه رسميا بحاجة الى غمزة إيرانية للإفراج عنه، أعرب الفليطي عن اعتقاده بأن الضغوط محلية أكثر منها إقليمية، بدليل وجود فرقاء غير متعاطفين مع إيران يعارضون موضوع المقايضة (غامزا من قناة حزب الكتائب، كما يبدو، دون أن يسميه).
وفي تصريح اخر لصحيفة “السياسة” الكويتية، كشف أنه قام باتصالات مباشرة مع تنظيم “داعش”، فأكد تعاونه معه والموافقة على اعتماده كمفاوض في هذا الملف.
من جهته، أكّد رئيس لجنة أهالي العسكريين حسين يوسف لصحيفة “الشرق الأوسط” على ثقة طرفي التفاوض (الدولة اللبنانية والخاطفين) به، قائلاً: “هو أولا ابن هذه الدولة باعتباره نائب رئيس بلدية، كما أنه ابن عرسال”.