Site icon IMLebanon

مصادر حوار “المستقبل” و”حزب الله” لـ”السفير”: إيجابيات متبادلة واللقاء لم يترك عنوانا إلا وتطرق إليه

 

 
أوضحت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” أن اللقاء بين “المستقبل” و”حزب الله” لم يترك عنوانا إلا وتطرق إليه، مشيرة الى انه جرى ترتيب جدول الأعمال انطلاقا من ان العنوان الرئيسي يتعلق بمواجهة الارهاب، وتتفرع عنه مهام أخرى من نوع تفعيل المؤسسات الدستورية والتصدي لخطر الفتنة المذهبية.

وأبلغت أوساط بري “السفير” ان الوظيفة الاساسية للجلسة الاولى تحققت بحدها الأقصى، وهذه أفضل عيدية للبنانيين.

وقالت مصادر تيار المستقبل لـ”السفير” إن الجلسة الاولى كانت عبارة عن جولة أفق عامة، اتسمت بالصراحة والجدية، وكانت هناك رغبة لدى الجميع بحوار يفضي الى خير البلد ومصلحته.

واعتبرت المصادر ان هناك أمرين أساسيين يحتاجان الى معالجة سريعة وهما التشنج المذهبي والشغور الرئاسي، معربة عن اعتقادها انه إذا كانت النيات صافية عند كل الأطراف وليس فقط لدى “المستقبل” و”حزب الله”، يمكن ان نتوصل الى حلول، وأشارت الى ان الاختلاف السياسي قائم، لكن ذلك لا يمنع ان ثمة أمورا مشتركة الى جانب هواجس مشتركة تمكن معالجتها.

واكتفت أوساط مقربة من “حزب الله” بالقول لـ”السفير” إن الأجواء كانت ايجابية للغاية وجاء البيان معبرا بدقة عن مجريات الحوار، “فالكل أعطى انطباعا جديا ولذلك يمكن القول إن قطار الحوار وضع على السكة الصحيحة”.

وانطلاقاً من الرغبة في إعطاء مؤشرات إيجابية، كان واضحاً ان البيان الاول الصادر عن المجتمعين لم يبارح “منطقة الأمان”، مركزا على الثوابت التي تُصنف في خانة القواسم الوطنية المشتركة، مع طمأنة الحلفاء على الضفتين، لاسيما المسيحيين منهم، الى ان الحوار ليس موجهاً ضد أحد.