نشرت السلطات الإيرانية أسماء 59 عنصرا وضابطا لقوا حتفهم في سوريا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، وقالت “وكالة أنباء فارس” إن بعض الضباط القتلى ينتمون إلى الحرس الثوري، مما يفشل كل محاولات النظام الإيراني لنفي مشاركة عناصره في القتال والزعم بوجود “مستشارين” عسكريين فقط.
وأضافت الوكالة أن وسائل الإعلام الإيرانية أعلنت الحداد على القتلى الذين سيدفنون في 27 مكانا من 15 محافظة، مشيرة إلى أنهم ينحدرون من: أردبيل، ومدينة خور، ومدينة إسلام أباد، ومدينة ألبرز، ومحافظة خراسان الجنوبية، والعاصمة طهران، ومحافظة خوزستان، ومدينة محمد أباد، وإقليم كردستان، ومحافظة كرمان، مدينة خرم أباد، محافظة كرمنشاه، ومدينة الصائغ سيتي، ومدينة جيلان، ومدينة يزد.
ويعد هذا أكبر رقم من القتلى يصل إلى إيران منذ بداية الثورة، بعد أن زجت طهران بآلاف المرتزقة في سوريا لمواجهة الثوار والمحافظة على بقاء نظام بشار الأسد، الذي تعده ذراعها اليمنى في سورية التي تعدها بدورها المحافظة الإيرانية رقم 35.
ونقلت وكالة “سراج برس” عن مصدر مطلع قوله إن إيران بصدد تشكيل جيش يوازي جيش الأسد في العدة والعتاد، وإن هذا الجيش يضمن مصالحها في سوريا حتى في حال زوال نظام الأسد، مضيفا أن الجيش الجديد سيكون شبيها بميليشيا “حزب الله” في لبنان، وسيعمل على ضمان بقائه على الأراضي السورية.
وأكد المصدر حينها أن إيران تقوم فعلا باحتلال سوريا بعد جلب مرتزقة إيرانيين وأفغان شيعة من إيران، لزجهم في العمليات القتالية فيها وإعطائهم وعودا بمنحهم الجنسية السورية مقابل قتالهم على الجبهات، وصرف راتب 400 دولار شهريا تتكفل بدفعها إيران، وجلب عائلاتهم للاستيطان في سوريا، بعد أن نزعت منازل المعارضين ومنحتها لعناصر الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانبها.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بات هو الحاكم الفعلي لسوريا، لا سيما فيما يتعلق بالجانب العسكري، إذ تصدر منه الأوامر مباشرة لقوى الجيش السوري وكل الوحدات والفصائل التي تقاتل إلى جانبه. وتعد أوامر سليماني وتعليماته نهائية لا تقبل النقاش والمراجعة، ولا يجرؤ أي من الضباط والقادة العسكريين على مناقشتها، فضلا عن الاعتراض عليها.