مع دخول البلاد عطلة الاعياد من دون حصول أي تطور بارز عمليا على صعيدي السياسة والامن، لم يتوقف المتعاملون في بورصة بيروت عند انطلاق الحوار يبن “تيار المستقبل” و”حزب الله” مساء أمس، فآثروا التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها. إلا أن ذلك لا ينفي محاولة البعض مواصلة دفع أسعار أسهم سوليدير صعودا عقب افتتاح السوق اذ جرى تداولها بما بين 11,50 و11,30 دولارا فترة قبل ان تظهر عروض متفرقة عليها سرعان ما نزلت بأسعارها نحو عتبة الـ11,00 دولار، قبل ان تقفل الفئة “أ” منها بـ11,40 دولارا في مقابل 11,30 اول من أمس، والفئة “ب” بـ11,38 دولارا في مقابل 11,22. إلا أن الصكوك المصرفية التي تبودلت أظهرت ميلا واضحا الى التماسك بقيادة أسهم بنك بيبلوس العادية التي تناولتها صفقة خاصة كبيرة نسبيا لما مجموعه 497000 سهم بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ1,60 دولار وهو السعر الذي أقفل به (دونما تغيير) والتي ألحقت بصفقة مماثلة اكبر حجما تناولت تبادل 4,009,690 سهم مدرج من بنك عودة بسعر 6,05 دولارات في مقابل 6,23 اول من امس (ناقص 2,86 في المئة) وقت ارتفعت أسعار أسهم بنك بيروت التفضيلية – E وH من 26,00 دولارا الى 26,25 وأسهم بنك لبنان والمهجر المدرجة من 8,75 دولارات الى 8,80، واستقرت اسعار أسهم بنك بيروت المدرجة على 18,39 دولارا. وأدى ذلك الى اقفــــال مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع مقداره 1,25 نقطة على 1171,47 نقطة، في سوق نشيطة تبودل فيها 4,563,209 صكوك قيمتها 25,895,030
دولارا.
النمو الاقتصادي الاميركي دعم الدولار والبورصات
في الخارج، تحول الاورو الى التراجع نحو عتبة الـ1,2150 دولار في تطور عزاه خبراء القطع الى صدور بيانات اقتصادية أميركية ضغطت عليه لمصلحة الورقة الخضراء، بدءا بمراجعة ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي الاميركي صعودا من 3,9 في المئة الى 5,00 في المئة في الفصل الثالث في مقابل 4,6 في المئة في الفصل الثاني، وصولا الى ارتفاع ثقة المستهلكين الاميركيين من 88,8 نقطة في تشرين الثاني الى 93,6 في كانون الاول، مرورا بزيادة الانفاق الاستهلاكي للأميركيين بنسبة 0,6 في المئة في تشرين الثاني بما فاق ارتفاع مداخيلهم الفردية بنسبة 0,4 في المئة والتي حجبت ضعف طلبات المصانع وتراجع مبيعات الشقق السكنية الجديدة بنسبة 1,6 في المئة في تشرين الثاني. وأدى ذلك الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,2170 دولار في مقابل 1,2225 اول من أمس وأونصة الذهب بـ1175,25 دولارا في مقابل 1173,30 في الفترة
عينها.
وتفاعلت البورصات الاوروبية ايجابا مع مراجعة نمو الاقتصاد الأميركي صعودا، فواصلت ارتفاعها امس لتقفل بزيادات راوحت بين 1,83 في المئة في لشبونة و0,57 في المئة في بروكسيل. كذلك بالنسبة الى الاسهم الاميركية في وول ستريت حيث أقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 64,73 نقطة على 18024,17 نقطة خلافا لمؤشر ناسداك الذي خسر 16,00 نقطة على 4765,42 نقطة بتأثير من جني الارباح.