لفتت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الى ان الصناعة النفطية في وضع مضطرب، بعد أن أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي تغيير الاستراتيجية نحو تحدي منتجي النفط ذي الكلفة العالية. واعتبرت الصحيفة أن النعيمي في مقابلة صريحة غير عادية مزق الاستراتيجية التقليدية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك القائمة على خفض الانتاج النفطي للحفاظ على أسعار معينة في السوق واستبدلها بسياسة جديدة قائمة على الدفاع عن حصص السوق المخصصة في المجموعة مهما كان الثمن. وأكد النعيمي أنه “ليس من مصلحة منتجي أوبك خفض انتاجهم، مهما وصل سعر النفط، وسواء هبطت الأسعار إلى 20 دولارا أو 40 أو 50 أو 60 دولارا فانه غير مناسب، مشيرا الى أن العالم قد لا يشهد وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار ثانية.
واوضحت الصحيفة إن هذا التعليق من الرجل الذي يوصف عادة بأنه الشخصية الأكثر نفوذا في الصناعة النفطية يوضح لأول مرة بالتفصيل التحول في الاستراتيجية.
واشارت الى ان ذلك يمثل “تحولا جذريا” في سياسة الأوبك لم تصل إليه منذ السبعينيات، موضحة “لقد دخلنا زمنا مخيفا بالنسبة لسوق النفط، ولعدة سنوات مقبلة سنتعامل مع كثير من التقلبات.”
وأعلنت الصحيفة ان المحللين يرون أن السعودية تتحدى بذلك كل مصادر إنتاج النفط ذات التكلفة العالية، من النفط الكندي والنفط الصخري الأميركي إلى النفط المستخرج من المياه العميقة في البرازيل أو من القطب الشمالي.
