أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “لبنان يحتاج لكي يخرج من ظلماته الى رئيس للجمهورية يملؤه نور المسيح، ومعروف بتاريخه وممارسته ومتجرّد من مصالحه، ويدل اليه ماضيه وحاضره”.
الراعي، وفي رسالة وجهّها إلى اللبنانيين لمناسبة عيد الميلاد المجيد من بكركي، قال: “لبنان يحتاج الى رجال سياسة مؤهلين ثقافياً وانسانياً واخلاقياً يتقنون فن الانسانية، ويكون ولائهم اولاً وآخيراً إليه”، مضيفاً: “لبنان يحتاج الى سياسيين مدركين لقيمة لبنان ويؤمنون بالديموقراطية السليمة وحقوق الانسان ويغارون على امنه”.
وتابع: “لبنان يعيش اليوم ظلمة التبعية وعدم الولاء للوطن المؤديين الى انتهاك الدستور والميثاق الوطني”، معتبراً انّ “لبنان يعيش ظلمة الحسابات السياسية التي حالت من دون التوافق على قانون عادل للانتخابات يؤمن صحة التمثيل”. وشدّد على انّ “المذكرة الوطنية التي أصدرناها في 9 شباط 2014 ترسم خريطة طريق لاخراج لبنان من أزمته السياسية وتداعياتها الاقتصادية والامنية”،
وأكد الراعي أنّ “الميلاد هو يوم الخلاص الابدي وهدية السلام”، مشدّداً على أنّ “ما من خوف مهما اشتدت الظلمات في العالم، فهي لا تستطيع اطفاء النور الالهي”، وختم: “المسيح جاء لكي يصبح جميع الناس ابناء الله وابناء النور والحقيقة. فلنصلي جميعاً على نية انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وللالتزام باحترام الدستور والميثاق الوطني، ومن اجل ان يشرق حولنا مجد الرب في هذا العيد”.