Site icon IMLebanon

2014 : سنة النفط والروبل والبطالة

RussiaOil1
طوني رزق
مرّ العام 2014 قاسيا جدا على روسيا ليتراجع الروبل اكثر من 40 في المئة كذلك تراجعت الاسهم الروسية بنحو 44 في المئة. وهبطت اسعار النفط اكثر من 40 في المئة وارتفعت نسبة البطالة في اليونان واسبانيا في اوساط الشباب فوق مستوى 40 في المئة ايضا.
ما يجمع بين النفط والروبل والبطالة نسبة الـ40 في المئة. فقد تراجع كل من النفط والروبل اكثر من 50 في المئة في العام 2014 في حين تجاوزت نسبة البطالة الـ40 في المئة في عدة دول اوروبية، خصوصا في صفوف الشباب. وكان الذهب سبق السابقين الذكر في التراجع بنسبة قاربت الـ40 في المئة خلال العام 2013 وهو ما زال يعاني من ضغوط نزولية رغم تماسكه الهزيل خلال العام 2014. كثيرون من الخبراء واللاعبين الكبار في اسواق المال ما زالوا يتوقعون تراجع الذهب الى 970 دولارا للاونصة في حلول شهر نيسان العام 2015.

انشغلت الاسواق بالتحركات القوية لاسعار النفط والروبل في حين ظلت نسبة البطالة الهاجس الاول لكبريات المراجع الدولية التي ما برحت تحثّ على تحفيز النمو الاقتصادي كونه العلاج الوحيد للبطالة في العالم. وفي اليونان ارتفعت نسبة البطالة الى 48.7 في المئة و45.5 في المئة في مكدونيا و42.4 في المئة في اسبانيا في صفوف الشباب التي تتراوح اعمارهم بين 15 و29 عاما. وتبدو الصورة قاتمة على مستوى الوضع في روسيا كما في عدة دول منتجة للنفط. وأبدت الصين رغبة في دعم الروبل الروسي.

شهد العام 2014 انواعا عدة من الحروب في الاسواق الالية، كان ابرزها حرب العملات التي يبدو ان الدولار الاميركي خرج منتصرا
فيها وسط موجة اقبال من البنوك المركزية في مختلف انحاء العالم لاضعاف العملة بهدف تحفيز الصادرات والانتاج المحلي وبالتالي النمو الاقتصادي.

ودفع ذلك مؤشر قياس اداء الدولار الى مقاربة مستوى 90 نقطة مقارنة مع ادنى مستوى له في نيسان العام 2008 عند 71058 نقطة. لكنه يبقى دون اعلى مستوى له سجله في العام 1985 عند 164.72 نقطة. مع ارتفاع الدولار 13 في المئة في العام 2014 يسجل ذلك افضل اداء بين العملات الرئيسية في هذا العام. وارتفع الدولار هذا العام وحتى يوم امس بنسبة 15.69 في المئة الى 120.45 ينا، ونسبة 12.47 في المئة الى 1.2176 دولار لليورو.

كما شهد العام 2014 اختراق اسواق الاسهم الارقام القياسية المرتفعة الجديدة باستمرار وخصوصا في بورصة وول ستريت الاميركية. وسجلت الاسهم الاميركية عموما ارتفاعا نسبته 12.3 في المئة في العام 2014. وتراجعت الاسهم في اليونان 39 في المئة و44.10
في المئة في روسيا. لكنها ارتفعت بنسبة 23 في المئة في الفيليبين ونسبة 22 في المئة في اندونيسيا، و20.6 في المئة في الارجنتين و20.1 في المئة في الهند. اما في فرنسا والمانيا ولندن والسويد فتراجعت تقريبا 10 في المئة.

الاسواق المحلية والخارجية

اما عشية الميلاد عند الطوائف المسيحية فلم تشهد بورصة بيروت الرسمية سوى تحرك اسعار سهمين فقط وسط تداولات محدودة جدا لم تتجاوز 38882 سهما. فقد تراجع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0.78 في المئة الى 11.31 دولارا. في حين ارتفع سعر اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 6.29 في المئة الى 6.59 دولار.

وجاء ذلك مع تبادّل 16 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة مع انصراف المستثمرين والمتداولين في المحطة الميلادية. اما الاسهم الاميركية والاوروبية فسجلت تحركات اسعار ضمن نطاقات ضيقة مع ميل الى

الارتفاع بعد تجاوز مؤشر داو جونز مستوى الـ18 الف نقطة للمرة الاولى. كذلك تجاوز مؤشر ستاندرد اند بورز مستوى الألفي نقطة الى 18024.17 و2082.07 نقطة على التوالي، وهي ارقام قياسية مرتفعة جديدة تحققت بفضل قوة البيانات الاقتصادية الاميركية التي ترافقت مع تريث الاحتياطي الفدرالي الاميركي في شأن رفع اسعار الفائدة.

كذلك كان اداء الاسهم الاوروبية محدودا بعد الارتفاعات الاخيرة. اما بورصة طوكيو فزادت امس 1.24 في المئة بدعم من تراجع الين وصعود البورصات الاميركية.

في اسواق الصرف العالمية توقف الدولار عن الارتفاع بعد خمسة ايام متتالية. فزاد اليورو الى 1.2192 دولار، وتراجع الدولار 0.21 في المئة الى 120.44 ينا. ويبدو ان تحسن اسعار الروبل مؤخرا اعتبرته الاسواق متأخرا اذ بقي متراجعا 40 في المئة الى 50.64 مقابل الدولار بعد ان انحدر سابقا الى 80 روبل للدولار فكان الاسوأ اداء بين 170 عملة عالمية.

النفط

في اسواق النفط، تراجع سعر النفط الاميركي امس 1061 في المئة الى 56.20 دولارا للبرميل وتراجع برنت الخام 1.42 في المئة الى 60.82 دولارا. كذلك كان الذهب منخفضا 0.09 في المئة الى 1176 دولارا للاونصة وزادت الفضة الى 0.18 في المئة الى 15.80 دولارا.