أوضح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ ميلاد الرب يسوع هو عهد انتصار على الظلمة، راجيًا أن يولد المسيح في قلوبنا جميعًا ويفلت علينا فرحه العظيم. وتمنّى أن يساعد النور الالهي المسؤولين ليروا الاخطار والنتائج الوخيمة على الكيان والمؤسسات الدستورية التي يحدثها عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
كلام الراعي جاء في عظة ألقاها بعد الإنجيل المقدس في قداس الميلاد المجيد من بكركي، حيث سأل “لماذا هذا الإستهتار بدور الرئيس؟ ولماذا السعي الى تعطيل الإستحقاق منذ 8 أشهر؟ ولماذا نقنع الناس بأنّ البلد يمكن أن يسير من دون رئيس؟ وقال: “من يشفق على المواطنين ويحمي الدولة ويفكر في تطلعات الشباب وفرص عملهم غير الرئيس؟ فالرئيس هو أب الوطن والأمة بكل معنى الكلمة”.
ودعا الى أن يساعد النور الإلهي المسؤولين كي يروا الأخطار والفوضى والتعدي على المال العام ونشر الفساد في الإدارات العامة في ظل غياب رئيس الجمهورية.
وتمنى أن يكون مجيء المسؤولين الى مغارة الميلاد اليوم دخول في منطق جديد، لافتًا الى أنّه في دولة يكون الولاء فيها للدولة ويُحترم الدستور والعيش المشترك هكذا يحقق العهد الجديد، وأنّ كل إنسان هو معاون الله في صنع التاريخ. وأضاف: “عهد جديد بدأ في الميلاد ونحن مدعوون أن نعيشه في عائلاتنا ومجتمعنا وفي وطننا، إذا لا يمكن البقاء في الماضي المتحجّر”.
الراعي لفت الى أنّ الحوار هو خدمة للعدالة وشرط ضروري للسلام المنشود، وتمنّى أن يستنير كل واحد منّا بنور المسيح وأن يشعّ نور السلام في لبنان وسوريا وكل بلدان الشرق الأوسط، وقال: “نؤمن أنّ النور الإلهي يبدّد ظلام البشر بواسطة أناس استناروا بهذا النور”.
وختم غبطته العظة، متوجّهًا الى المؤمنين بعبارة: “وُلد المسيح.. هللويا”.
إشارة الى أنّ العماد ميشال عون حضر قداس الميلاد المجيد في بكركي بعد لقاء جمعه بالراعي خرج إثره من دون الإدلاء بأي تصريح.
كما حضر رئيس “جبهة النضال الوطني “النائب وليد جنبلاط الى بكركي مع اولاده لتهنئة البطريرك الماروني بالميلاد المجيد.