ايلي قهوجي
خيمت أجواء العطل أكثر فأكثر أمس على الاسواق المالية اللبنانية عشية عيد الميلاد من غير ان تنزع عنها مشاعر القلق والحذر مما يخبئه المستقبل المنظور من مفاجآت على الصعيدين السياسي والامني. وفي انتظار ما سيتمخض عنه الحوار الذي انطلق مساء أول من أمس بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” من نتائج وكذلك الاتصالات والمساعي لاطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين، انحسر النشاط كثيراً في بورصة بيروت واقتصر على عدد من الصكوك المصرفية واسهم “سوليدير”. ففي المجال الاول، استقرت أسعار اسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,80 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه على 9,75 دولارات، فيما ارتفعت تلك العائدة الى “بنك عودة” من 6,20 دولارات الى 6,59 (زائد 6,29 في المئة). وفي المجال الثاني، تقلبت اسعار أسهم “سوليدير” من الفئة “أ” دون غيرها بين أعلى على 11,49 دولاراً وأدنى على 11,22 لتقفل بـ11,31 دولاراً في مقابل 11,40 أول من أمس (ناقص 0,78 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 4,31 نقاط على 1173,93 نقطة، في سوق ضيقة وانتقائية تبودل فيها 38882 صكاً قيمتها 347935 دولاراً في مقابل تداول ما مجموعه 4,563,209 صكوك قيمتها 25,995,030 دولاراً أول من أمس بفضل صفقات خاصة كبيرة على اسهم “بنك عودة” و”بنك بيبلوس”.
استمرار تماسك الدولار والبورصات
في الخارج، حافظ الدولار على تماسكه في اسواق القطع العالمية قرب أعلى مستوياته منذ نحو تسع سنين في مقابل سلة عملات رئيسية بقيادة الاورو مدعوما بتزايد احتمالات رفع اسعار الفائدة عليه مطلع السنة المقبلة، بعدما عززت أرقام البطالة الاسبوعية في الولايات المتحدة حصول هذا التطور. وفي هذا المجال، تبين ان عدد طالبي اعانة البطالة فيها تراجع 9000 الى 280 الفاً الاسبوع الماضي في اشارة الى تمكن الاقتصاد من استحداث فرص عمل في قطاعاته غير الزراعية، وخصوصا بعدما حقق نمواً على اساس سنوي في الفصل الثالث نسبته 5,00 في المئة في مقابل 4.6 في المئة في الفصل الثاني، وهو الاعلى منذ 2003، وقت تبين أمس أن عدد العاطلين عن العمل في فرنسا زاد 27,4 الفاً في تشرين الثاني الى 3,4883 ملايين بنسبة 5,8 في المئة شهريا و11,00 في المئة سنويا. وادى ذلك الى إقفال الاورو في لندن بـ1,2190 دولار في مقابل 1,2175 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل دونما تغيير يذكر بـ1174,95 دولاراً في مقابل 1174,75 في الفترة عينها. وظلت البورصات الاوروبية الرئيسية تلقى دعماً من المنحى المطمئن الذي يتخذه الاقتصاد الاميركي الذي جعلها تقفل في جلسة قصيرة أمس بارتفاع راوح بين 1,46 في المئة في ميلانو و0,57 في المئة في فرانكفورت، شأن وول ستريت التي سجل فيها مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك ارتفاعاً مقداره 49,51 نقطة على 18073,68 نقطة و19,20 نقطة على 4784,62 نقطة توالياً عند اقفال الاسواق الاوروبية.
