أوضح وزير العدل أشرف ريفي أنّ هناك أمورًا شائكة في الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، لكن بالتأكيد له الحدّ الادنى من الايجابيات في تخفيض التوتر الطائفي الحاصل في لبنان.
كلام ريفي جاء في حديث عبر “سكاي نيوز”، حيث أشار الى أنّ الاستقرار الأمني في مدينة رهن بالتغيير السياسي، وأن المدينة التي شهدت اضطرابات أمنية سابقا، دخلت مرحلة استقرار أمني. وأنّ رهان أهل طرابلس هو على الدولة اللبنانية دائمًا، اذ انتهى الظهور المسلح فيها وتعيش بهدوء، ولكن من حقها أن تدافع عن نفسها في حال لم تقم الدولة بكامل واجبها، معتبرًا أنّ القرار السياسي يكمن في إعادة الأمن اليها.
وأكّد السعي الى تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل، مشيرًا الى أنّ الخطة الامنية تم تطبيقها في طرابلس بغطاء سياسي كامل، لكن الوضع في البقاع الشمالي يختلف إذ أنّ هناك خروقات للخطة الامنية من خلال تنقل “حزب الله” بسلاحه للذهاب للقتال في سوريا.
ريفي رأى أنّه لا شكّ بأنّ هناك ضررًا كبيرا على اللبنانيين جراء الحرب العسكرية في سوريا، وحذّر مجدّدًا أنّ ما يقوم به “حزب الله” يضر بالامن اللبناني، وقال: “علينا أن نحمي أنفسنا من تداعيات الازمة السورية لا أن نشارك في اللعبة العسكرية السورية”.
وإذ شدّد على أنّ هناك موقفا واضحًا في إعلان بعبدا وهو إبعاد لبنان عن النزاعات الاقليمية وخاصة العسكرية، لفت ريفي الى أنّ ”حزب الله” لا يطبق إعلان بعبدا بشكل دقيق، فأيّده نظريًا وخرقه عمليًا، كما يجب الإعتراف بتداعيات الازمة السورية الطبيعية من نتائج اقتصادية واجتماعية وبعض الاحداث الامنية والعسكرية على الاراضي اللبنانية.
وردّ على سؤال، معتبرًا أنّ الجيش اللبناني وضعه مقبول ويمكنه أن يحمي الحدود الى حد كبير. وشكر للمملكة العربية السعودية تقديمها الدعم المالي والهبات العسكرية للبنان.