سامر الحسيني
يختلف توصيف الحركة التجارية في منطقة البقاع الاوسط، عشية عيدَي الميلاد ورأس السنة، ما بين عبارتَي خجولة، التي يطلقها رئيس «جمعية تجار الوسط التجاري» في زحلة ايلي شلهوب، والحركة المقبولة، التي يشير اليها عدنان غزالي أحد أصحاب سوبر ماركت غزالي في شتورة، فيما تتميز حركة الحجوزات في الفنادق والمطاعم، بمؤشرات متفائلة، وفق تعبير أصحاب هذه المؤسسات، في شتورة، زحلة وصولا الى عنجر.
في قضاء زحلة وأسواقه التجارية زينة وأنوار تغطي واجهات المؤسسات التجارية والاستهلاكية، إلا ان هذه الانوار والاجواء الميلادية لم تؤثر بالكامل في تحريك العجلة الاقتصادية، فيما يتحدث غزالي عن حركة مقبولة ومتصاعدة تدريجياً في شتورة، وترتفع كلما اقتربنا من عيدَي الميلاد ورأس السنة».
حوافز وعروضات
العروضات والحوافز التسويقية كثيرة ومتعددة في الاسواق التجارية في قضاء زحلة والحسومات لها مكانها وأرقامها على واجهات المؤسسات التجارية، فيما تشكو هذه المؤسسات من عجقة متفرجين، يقابلهم عدد قليل من المتسوقين الذين يعدّون على الاصابع حسب ما يقول شلهوب.
في المقابل، يشير غزالي الى سلسلة من العروضات والحوافز التي ترافق فترة التسوق وحركة العيد، مشيرا الى تأثيرات إيجابية على مزاج الناس، بعد الضجيج الذي يرافق موضوع سلامة الغذاء، الامر الذي تسبب في الحد من حركة الاستهلاك والتسوق، وفي النهاية، الناس تريد الاستهلاك والتسوق.
الحركة الخجولة في زحلة مردها وفق شلهوب الى أمرَين: الاول يعود الى الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، وثانياً الى الخوف الذي يدفع الناس الى الإحجام عن التسوق.
يرى شلهوب في التعميم الاخير الذي أصدره وزير الاقتصاد ألان حكيم لمكافحة الفلتان في الاسعار، مؤشرات ايجابية قد تحرك العجلة الاقتصادية، لا سيما ان تخفيض بعض الاكلاف الإنتاجية، من شأنه رفع نسب العروضات والحسومات التي تحفز عملية التسوق.
حجوزات المطاعم والفنادق
تؤشر حركة الحجوزات في المطاعم والفنادق في قضاء زحله الى فأل خير، وفق توصيف نورما مرجبا، مديرة كريستال قادري الكبير، التي تتوقع لـ «السفير» حركة إيجابية ترافق التحضيرات لحفلات وبرامج عيدَي الميلاد ورأس السنة وهي متعددة، بهدف استقطاب نسبة مقبولة من الحركة السياحية الداخلية والخارجية، لا سيما ان مؤشرات الحجوزات وأرقام الواصلين الى لبنان مرتفعة، قياسا الى الفترة الماضية، الامر الذي يدفع الى الأمل بحركة واعدة.
في عنجر الحركة أكثر من جيدة، والحجوزات تتوالى على مختلف مطاعمها ومؤسساتها السياحية، وعبارات التفاؤل تنتقل من مطعم الى آخر، في ظل استعدادات مكتملة في مختلف المؤسسات السياحية، وفق ما يؤكد حنا زيتليان أحد أصحاب مطعم وأوتيل ليالي الشمس.