شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على الدول الأوروبية لتوجيهها انتقادات لما وصفته بتدهور حرية الصحافة في تركيا، وقال إنّه من الأفضل لها أن تحاول البحث عن حلّ لما وصفه بتزايد الخوف المرضي من الإسلام في القارة.
وعبّر الرئيس التركي مجدداً عن استيائه ولكن بلهجة أكثر حدة، بعد بيان أصدره الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إلى عضويته منذ سنوات، اعتبر فيه أنّ مداهمة المؤسسات الإعلامية التركية تتعارض مع القيم الأوروبية، وهو انتقاد رفضه اردوغان.
وأضاف: “لسنا كبش فداء لأوروبا. من المؤكد أنّنا لسنا دولة تستطيع أوروبا أن توجه إليها اللوم وتوبخها. الأفضل لأوروبا أن تجد حلاً لزيادة العنصرية والخوف المرضي من الإسلام بدلاً من انتقادنا”، مشيراً إلى واقعة حدثت في مدينة دورماغن الألمانية، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية محلية في وقت سابق من الأسبوع أنّ قوميين متطرفين هناك رسموا شارة النازية على جدران مسجد تحت الإنشاء.
وأكد الرئيس التركي مجدداً رغبته في صياغة دستور جديد، وقال إنّ نتيجة الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل يمكن أن تسرِّع من وتيرة العملية، وختم: “ستمهد نتائج انتخابات السابع من حزيران الطريق إلى إعداد دستور جديد بسرعة”.