توقفت أوساط سياسية عند الغياب الملحوظ، او التغيب المقصود للاستحقاق الرئاسي في جلسة الحوار الأولى بين تيار المستقبل وحزب الله ، الذي وضع كما تقول اوساط وزارية لـ “الأنباء” في المرتبة الأخيرة من جدول أعمال الحوار في وقت تلقت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى داعش والنصرة شحنة دعم غير مباشرة من الحكومة الاردنية، عبر مسارعتها الى فتح خطوط التواصل مع داعش سعيا لتحرير اسيرها الطيار الذي دمرت طائرته أثناء اغارتها على مواقع داعش في الرقة (سوريا) بحيث اتت الخطوة الاردنية بمثابة رمية من غير رام لصالح العسكريين اللبنانيين المخطوفين منذ خمسة اشهر ولازالت حكومتهم مترددة بين المفاوضة والمقايضة.
واوضحت الاوساط الوزارية لـ “الأنباء” ان جدول اعمال الجلسة تضمن ثلاثة بنود حسب التدرج التالي: تهدئة، ضبط الامن، فانتخاب رئيس للجمهورية.
وقد حاول فريق المستقبل تقريب الاستحقاق الرئاسي، الى البند الأول او حتى الثاني لكن فريق الحزب لم يتجاوب.
الأوساط اعربت عن خشيتها لـ “الأنباء” أن يطول الحوار حول البند الأول والثاني سنة او سنتين او اكثر، فيما الاستحقاق الرئاسي معلق بانشوطة المصالح الاقليمية المتحكمة بإرادات بعض اللبنانيين.