اعتبر مصدر دبلوماسي مطلع على تفاصيل الحراكين الداخلي والخارجي ان مجمل ما يدور في افق الاستحقاق الرئاسي اللبناني لم يقطع حتى الساعة نصف الطريق نحو الحل، وليست مواقف رئيس مجلس الشورى الايراني من بيروت سوى الدليل القاطع الذي يقرن الشك باليقين ان لجهة محاولة تعويم “حزب الله” باعتباره اكثر فاعلية من بعض دول المنطقة او من زاوية اعتباره ان الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني.
المصدر، وفي حديث لـ”المركزية”، اعتبر ان هذا الكلام يؤكد ان ايران لم تصدر الضوء الاخضر للاستحقاق الرئاسي بعد وتبقيه ورقة في يدها تفاوض بها مع الغرب على ملفات المنطقة، مشيرا الى ان موقف رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم امين السيد من بكركي اليوم عكس التوجه نفسه بقوله ان مرشحنا حتى الان العماد ميشال عون متجنبا الرد على سؤال عما اذا كان الحزب يوافق على مرشح توافقي.
واعرب عن عدم تفاؤله باصابة فرنسا هدف الرئاسة اللبنانية في المرمى الايراني عبر حركة جيرو التي يستأنفها في 5 كانون الثاني من السعودية نحو ايران، لم تستبعد ان تكون مواقف لاريجاني من بيروت رسالة لجيرو من شأنها وضع حد للمبادرة الفرنسية، ذلك ان ايران توكل مهمة عرقلة الاستحقاق الرئاسي الى “حزب الله” وهو راهنا ليس في وارد التخلي عن حليفه ولا يرى سببا استراتيجيا للاختلاف معه.