رأى عضو تكتل القوات اللبنانية النائب جوزف معلوف ان اللقاء بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون ليس مستحيلا، وقد ينعقد في أي ساعة حال اقتناع عون بضرورة إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، خصوصا أن جعجع أعرب في العديد من المواقف والمحطات عن استعداده للقاء عون سواء في معراب أو في الرابية أو في أي مكان يختاره الاخير، واعتبر أن أزمة الرئاسة مازالت وبالرغم من التدخلات الخارجية، رهن توافق اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، على رئيس يرضى به الجميع ويعيد لقصر بعبدا موقعه على رأس المعادلات اللبنانية، مشيرا في الإطار نفسه إلى أن القوات اللبنانية وانطلاقا من حسها بالمسؤوليات الوطنية، تتواصل مع التيار العوني في محاولة لإنقاذ الاستحقاق وإعادة القرار فيه إلى المجلس النيابي، معربا عن أمله بأن تحمل الأيام القليلة المقبلة مرونة في مواقف العماد عون يترجمها الأخير بتأمين النصاب وانتخاب رئيس.
لكنه اكد أن اي لقاء بين جعجع وعون يجب ان يخلص الى إيجابيات تنهي الأزمة الرئاسية وإلا فالسلبيات ستترك اثرها في الشارع المسيحي وتؤدي إلى مزيد من الانكماش في الاستحقاق الرئاسي.
ولفت المعلوف الى ان تباحث الرجلين في مجمل الملفات الخلافية امر بديهي، لكنها تبقى ملفات ثنائية بوجود الفراغ في سدة الرئاسة، معتبرا بالتالي ان تمسك العماد عون بعدم سحب ترشيحه إن اكد شيئا، فهو يؤكد عدم وجود نوايا لديه لإنقاذ الاستحقاق من السبات في الشغور، وعليه أن يعي بأن سياسة “أنا أو لا أحد”.
ولفت المعلوف الى ان الجلسة التمهيدية للحوار بين المستقبل وحزب الله، لم توح بأن لهذا الحوار اي امل بالوصول الى المرجو منه باستثناء التهدئة الاعلامية وتخفيف الاحتقان المذهبي في البلاد.