اشارت مصادر سياسية مواكِبة لتحضيرات اللقاء بين رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى أن القطبين المارونيين يتمتعان برصيد كبير من حلفائهما المسلمين، وإن أياً منهما لا يستطيع أن يوظف هذا الرصيد لضمان وصوله الى سدة الرئاسة الأولى طالما أن لا موقف موحداً للسنّة والشيعة والدروز من انتخابات رئاسة الجمهورية.
ولفتت المصادر السياسية لصحيفة “الحياة” إلى أن اللقاء المرتقب بين الرجلين سيؤدي حتماً الى إنهاء القطيعة بالشكل، على أن يفتح مضمونُ ما سيتم التداول فيه البابَ أمام الدخول تدريجياً في مرحلة جديدة لتطبيع العلاقة بينهما، هذا إذا لم ينته الاجتماع الى تكريس الاختلاف حول انتخابات رئاسة الجمهورية طالما أن عون ليس في وارد العزوف عن الترشح لمصلحة التفاهم على رئيس توافقي.
وأضافت: بالتالي فإن تناولهما هذا الملف لن يحقق أي تقدم يذكر وسينتهي الى تكريس الاختلاف، إلا إذا كان عون يراهن على أن حليفه “حزب الله” في حواره مع “تيار المستقبل” سينجح في إقناعه بتبني ترشحه للرئاسة.
وتبعاً لذلك، رأت المصادر نفسها أن اللقاء المرتقب بين عون وجعجع سينتهي الى تكريس المصالحة الشخصية بينهما، مع احتفاظ كل منهما بموقعه في الضفتين السياسيتين المتخاصمتين من دون أن يغادره الى منتصف الطريق للقاء الآخر.