أكد ان الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” له طبيعة اخرى، وقال: “طبيعة الحوار الرئيسية هي تخفيف الاحتقان السني الشيعي في لبنان بعد الانتشار لهذا الاحتقان الذي يمتد من اليمن الى العراق وسوريا”، مضيفًا “هناك نقاط اختلاف بيننا وبين حزب الله تتعلق بأمرين رئيسيين، الاول هو الانتقال ودعم سوريا والنظام السوري عسكريا وهذه نقطة خلاف واضحة ومعلنة، والثاني يتعلق بمسار المحكمة الدولية التي اتهمت 4 من اعضاء حزب الله باغتيال الرئيس الحريري او المشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي هاتان النقطتان لن يطرحا على طاولة الحوار باعتبارهما ربط نزاع بيننا وبين حزب الله، هناك امور اخرى يمكن البحث فيها” .
المشنوق، وفي حديث الى قناة “العربية”، أوضح ان الحوار لن يكون حول اسم الرئيس او حول الاتجاه السياسي للرئيس، بل سنبحث في امكانية التوافق حول رئيس له طبيعة وفاقية من دون تسمية.
وسئل ان الحوار مع الحزب هو تعبير عن فشل الحوار الذي سبق وبدأ مع “التيار الوطني الحر”، أجاب: “على الاطلاق نحن مصرون وسنستكمل في كل وقت الحوار والتعامل مع العماد عون لان هذا له علاقة بالتماسك السياسي والوطني في البلد في المرحلة التي نعيشها”.
وعدد المشنوق ثلاث عناصر رئيسية يمكن اعتمادها لمواجهة التطرف والتكفير السائد في العالم العربي وفي لبنان، موضحًا أن العنصر الاول هو الحد الادنى من التماسك الوطني، وهذا التماسك يفترض الحوار مع “حزب الله” وعون ومع كل القوى السياسية، مشيرًا الى أن العنصر الثاني يتعلق بالاحتراف الامني، اي ان يكون هناك احتراف امني بالتعامل مع ظاهرة جديدة على المجتمع اللبناني لا يمكن التعامل معها بالوسائل العسكرية التقليدية ذاتها، ومشدداً على ان العنصر الثالث هو الشجاعة الفقهية ان يكون هناك رجال دين، وجو ديني، ودار افتاء وجهاز ديني قادر على مواجهة المنطق الديني التكفيري الذي يسود في هذه الايام، لانه يمكن ان يؤثر كثيراً، خصوصاً على الاجيال الشابة من المجتمع اللبناني المسلم.
وعن القول بتوفير غطاء سياسي لجهات سنية متشددة، جزم بأن “هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والدليل ان الجيش اللباني عندما قرر ان يقضي على ظاهرة الشيخ احمد الاسير العسكرية وقفنا الى جانب الجيش، وعندما قرر الجيش اللبناني ان يقضي على ظاهرة عسكرية اخرى في طرابلس لها طبيعة تكفيرية دينية ايضا وقفنا الى جانب الجيش اللبناني”.
وعن محاكمة الاسلاميين الموقوفين في سجن رومية أخيراً، ذكّر المشنوق بأن الغطاء السني المعتدل لم يمنع محاكمتهم، بل على العكس تماما كان دائما يشجع ويحرض ويطالب بمحاكمتهم.
وعن رفض مبادلة المخطوفين العسكريين بالاسلاميين في سجن رومية، كرر أنه لا يجوز ان تجري المفاوضات الا بعد تعهد من كل المجموعات المسلحة في منطقة عرسال السورية بوقف القتل، مشددًا على ان “المفاوضات قاعدتها المقايضة ولكن عندما قتلوا الشهداء، الاول والثاني والثالث عندها قلت ان لا مفاوضات الا بعد التعهد العلني بوقف القتل”،
وختم المشنوق: “ليس هناك عيب بأن تدق كل الابواب بكل الوسائل لكي نحاول ان ننقذ العسكريين ولكن هذا لا يعني اننا نجلس ونشاهد هؤلاء القتلة يقتلون العسكريين ونحن نقول اننا لا نفاوض، نحن نفاوض ونقايض ولكن وفق قواعد”.