اعلن عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا، أن “حزب الله” مليء بالجواسيس، محذراً مما سماه أكاذيب تعتمدها قيادته حول قدراتها التحصينية العالية، وهو الأمر الذي عده لـ”الاستهلاك الدعائي والتخويف”.
ولفت زهرا لـ”الوطن”: “هذه ليست السابقة الأولى التي يكتشف فيها وجود عملاء إسرائيل داخل حزب الله، فقد كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، عن الكثير من الخلايا العاملة لحساب العدو الإسرائيلي في البيئة الحاضنة للحزب، وبالتالي ليس غريباً على من يفاخر بتبعيته لدولة إقليمية “إيران”، وتؤكد صفته أنه جزء لا يتجزأ من عمليات الحرس الثوري أن يتورط بعض من عنده في التجسس لصالح إسرائيل”.
واشار زهرا إلى أن الأوضاع الداخلية في “حزب الله” تشير إلى أنه عالم تحكمه السرية المطلقة ولا مكان فيه للشفافية والوضوح، ويقول “إنه العالم الغريب الذي لا يعرف أحد أسباب الرغبة في دخوله، ناهيك عن خلفيات الجاسوس وما لديه أو لدى عائلته من دوافع ينتظر الوقت المناسب لإطلاقها. وكل الاحتمالات في هذه الحالة تبقى مفتوحة حول الأسباب الحقيقية للعمالة”.
واوضح أن حزب الله مليء بالجواسيس، منبهاً إلى أن قيادة الحزب تتعمد إطلاق الأكاذيب حول قدراتها التحصينية العالية لأغراض دعائية، ليس إلا، ويقول هذه الادعاءات باطلة كما ورد آنفاً، وهي مزاعم للتخويف والدعاية، ولكنها قد تؤدي إلى عكس المراد منها، وكل الشبكات التي اتضح أنها تعمل لصالح إسرائيل كانت إما من كوادر الحزب وعناصره أو من بيئته وبيئة حلفائه، حصرا وتحديدا.
وعن دعاوى المقاومة ضد إسرائيل، يؤكد أنها انتهت بعد انقضاء حرب عام 2006، وتورط الحزب في النزاع السوري جعل حتى الكلام عن المقاومة ضد إسرائيل مجرد حديث موسمي يستعاد في المناسبات.