كشف مطلعون لـ”الديار” ان التوتر بين “داعش” و”النصرة” والجيش الحر في جرود القلمون بات مكشوفاً في ظل التعزيزات التي دفع بها “داعش” الى المنطقة بينها عدد من القضاة الشرعيين الجدد، وقد اعطي القضاة الشرعيون “الاذن الشرعي” بتصفية قادة فصائل الجيش السوري الحر وقادة من جبهة “النصرة”، حتى ان هؤلاء اخضعوا امير جبهة “النصرة” ابو مالك التلي الى الاستجواب على خلفية اقتحام مدينة عرسال والاخطاء التي ارتكبها.
وحسب المطلعين على هذا الملف “فان ابو مالك التلي بعد استجوابه من قبل “داعش” اتخذ خطوات احترازية وانتقل الى المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر وقد اتخذت “النصرة” والجيش الحر سلسلة اجراءات واقاما تحصينات وجلبا تعزيزات لمنع “داعش” من السيطرة على المنطقة خصوصاً بعد انضمام عدد كبير من عناصر النصرة الى “داعش” وكذلك الجيش السوري الحر. وفي المقابل، اجرى “داعش” تشكيلات في المنطقة وسلمت المنطقة الى قيادات خليجية معروفة ببطشها وارتكابها المجازر في سوريا.
ولذلك يقول المطلعون على الاوضاع “ان ملف العسكريين المخطوفين مجمد الآن بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع العسكرية بين المسلحين في القلمون. اما بشأن الاتصالات فقد ذكرت معلومات ان الحكومة اللبنانية استجابت لمطلب “النصرة” باطلاق نجل “ابو طاقية “ مصطفى الحجيري حيث كانت النصرة تصر على اطلاقه مقابل استعادة التواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف عبر “ابو طاقية” وان الافراج عن براء الحجيري سيدفع والده الى معاودة وساطته.