IMLebanon

تراجع أسعار النفط يعزز آفاق صناعة الطيران

plane
الطبقة الوسطى المتنامية هي التي تدفع نشاط رحلات الطيران المنخفضة التكلفة لمسافات طويلة في آسيا. وقد بدأت الشركات باختبار هذا الأنموذج في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، مع إنشاء جيتستار، المدعومة جزئيا من قبل شركة الطيران الوطنية الأسترالية، كانتاس، وآسيا إير الماليزية. ويقول محللون إن شركة Air AsiaX التابعة لشركة آسيا إير، وهي أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في آسيا، تعتبر في موقع رئيس، إذ يشتمل سجل طلباتها على 50 طائرة من نوع A330-900neo التي تتميز بالكفاءة في استهلاك الوقود، التي تحمل 315 راكبا.

وبحسب مؤسس الشركة، توني فرنانديز، من المتوقع أن يكون 90 في المائة من نموها في المستقبل داخل آسيا، لكن توجد كل من لندن وباريس وروما في أعلى قائمتها باعتبارها “مسارات تجميلية”. وستبدأ الشركة بإضافة تلك الوجهات عندما تتسلم طائراتها. وكان وجود عدد كبير من الركاب الذين يتنقلون في رحلات قصيرة أمرا جوهريا، وكذلك كانت المقاعد الـ 12 في المقصورة المتميزة.

ويقول فرنانديز: “هذا الأنموذج سينجح، لا شك في ذلك”، على الرغم من اضطرارها لقطع مبادرة سابقة لتسيير رحلات إلى باريس ولندن في عام 2012، بعد ارتفاع أسعار الوقود. ويضيف: “هذه هي الخطوط الجوية التي لا يمكن أن تكون بعيدة جدا عما تقوم به الخطوط الإماراتية – من حيث انتشارها”.

ويستند هذا التفاؤل إلى الطائرات الجديدة المقتصدة في استهلاك الوقود وتكاليف التشغيل، لكن أيضا إلى قوة الشركة في ربط الركاب من وجهات ذات مسافات قصيرة، والبنية التحتية، مثل المحطة المخصصة المنخفضة التكلفة، الموجودة في مبنى المطار في كوالالمبور.

ويتابع: “لدينا فرصة كبيرة لنكون واحدة من أكبر شركات النقل لمسافات طويلة في هذا القطاع”، مبينا أن: “الرؤية هي أن تنمو بأسرع ما يمكن، لكونها مربحة، ولديها عدد قليل من القواعد في جميع أنحاء آسيا، وجنبا إلى جنب مع الرحلات القصيرة، تكون قادرة على السيطرة على الفضاء”. ومع أسعار النفط التي تقبع عند نحو 60 دولارا للبرميل، أصبح الأنموذج “اقتراحا مثيرا” أكثر من قبل.

وثقة فرنانديز تأتي على الرغم من الطاقة الزائدة في المنطقة. وفي سوق تنافسية بشكل متزايد، منيت آسيا إير بخسارة صافية في الربع الثالث بلغت 210.9 مليون رنجيت ماليزي في تشرين الثاني (نوفمبر).

وعلى الرغم من أن الشركات الأخرى في مرحلة تجريبية، مع ربحية غير مؤكدة، إلا أنها تجرب تسيير رحلات لمسافات طويلة في المنطقة. ومن بين هذه الشركات الخطوط الكورية “جين إير” المنخفضة التكاليف، وشركة نوك سكوت، وهي مشروع سنغافوري ـ تايلاندي. وبحسب شركة OAG لاستشارات الطيران، عدد من شركات الطيران الآن في وضع جيد للمضي قدما في هذه السوق.

في الصين أكبر ثلاث شركات طيران مملوكة للدولة – الخطوط الجوية الصينية، تشاينا إيسترن، وتشاينا سذيرن – كانت قادرة على إبقاء المنافسة منخفضة التكلفة بعيدة عنها، لأن الجهاز التنظيمي للطيران حظر إنشاء شركات جديدة من عام 2007 إلى عام 2013. ويقول محلل للصناعة مقره هونج كونج، طلب عدم الكشف عن اسمه: “إنهم – الثلاثي المملوك للدولة – يحبون الوضع الراهن. لديهم احتكار يسيطر على 80 في المائة من السوق المحلية. حين تأتي الأوقات العصيبة سيكونون جميعا بحاجة إلى رفع أسعار التذاكر”.