اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض انّ “موقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من الحوار مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، ومواقفه المتراكمة منذ ما قبل الاستحقاق الرئاسي إلى اليوم، تذكرنا بمواقف كميل شمعون، عندما كانت تشتد الصعاب والازمات لدى المسيحيين، حيث كان ينبري إلى تلقف كرة النار والمبادرة. وتبيّن منذ فترة انّ جعجع يلعب هذا الدور، خاصة انّه قام بأكثر من مبادرة لدفع الاستحقاق الرئاسي نحو نتائج ايجابية”.
محفوض، وفي حديث للوكالة “المركزية”، أكد “تشجيعه اللقاء بين جعجع وعون والحوار بين الفريقين”، مشدّداً على انّ “الأهم يبقى ألا يكون لقاء للصورة فقط، وهذا ما يحرص عليه جعجع أكثر من سواه”.
وتعليقاً على إعلان وفد “حزب الله” من بكركي عن أنّ عون هو مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، استغرب محفوض “توقيت هذا الموقف، عشية امكانية عقد اللقاء بين عون وجعجع”، معتبراً انّ “ذلك أظهر الحزب وكأنّه منزعج من التقارب بين القوات والتيار”، وقال: “كنا نتمنى الا يقال هذا الكلام في هذا التوقيت، فمن لديه نوايا حسنة بجمع الناس، لا يذهب نحو حصر المرشحين بتسمية شخص واحد، كأن لا يمكن البحث بأسماء أخرى”.
وحول نشر احدى الصحف معلومات عن تورط أحد نواب “حزب الله” في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أوضح أنّ “هذا الامر لا يفاجئنا، وقرار كإغتيال الحريري لا تأخذه عناصر صغيرة بل عناصر متقدمة وقيادات في الحزب. لكن اللافت في الخبر توقيته والوسيلة التي نشرته، وهذا الامر متروك لحزب الله لشرحه”.
وختم محفوض: “الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لا يخيفنا، ونحن نثق بـ”المستقبل”، الذي أثبت في أكثر من مرحلة انّه رمز الاعتدال في لبنان”.