حض وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله اليونان، حيث قد يصل الى الحكم حزب مناهض لسياسة التقشف، على مواصلة الاصلاحات، مشددا على وجوب ان “تحترم اي حكومة جديدة” التزامات الحكومات السابقة.
وقال الوزير المحافظ في مقابلة تنشرها صحيفة بيلد السبت انه منذ العام 2009، حققت اليونان “تقدما هائلا”، مضيفا “علينا ان نظهر احتراما اكبر لهذا الامر”.
واضاف “سنستمر في مساعدة اليونان على طريق الاصلاحات القاسية”، وذلك بعدما وافق النواب الالمان الاسبوع الفائت على تمديد برنامج المساعدة الذي تستفيد منه اثينا.
لكن شويبله نبه الى انه “اذا سلكت (اليونان) طريقا آخر فان الامر سيكون اكثر صعوبة”، مؤكدا ان “انتخابات جديدة لن تغير شيئا في الدين اليوناني. على كل حكومة جديدة ان تحترم الاتفاقات التي وقعها اسلافها”.
وللمرة الثانية الثلاثاء الفائت، فشل النواب اليونانيون في انتخاب رئيس جديد. وفي حال استحالة التوافق بعد ثلاث دورات سيتم حل البرلمان ما يفسح المجال امام حزب سيريزا اليساري المناهض للتقشف للوصول الى الحكم.
وتراقب اوروبا من كثب الحدث الانتخابي في ظل تحفظات عن برنامج سيريزا، الاوفر حظا في استطلاعات الرأي. ويرفض الحزب بشدة خطة التقشف التي فرضها الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي على اليونان مقابل قروض بقيمة 240 مليار يورو.
والاحد، اعتبر كلاوس ريغلينغ المدير العام للالية الاوروبية للاستقرار في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية انه “من الطبيعي ان تبدي الاسواق قلقا حين يكون للمعارضة (اليونانية) اراء مختلفة جذريا حول مستقبل البلاد”.
واضاف “في اسبانيا والبرتغال وايرلندا، تغيرت الحكومة لكن برامج الاصلاح لم تتوقف. في اليونان، يبدو ان ثمة قلقا اكبر”.