أفادت مصادر قواتية رفيعة “المستقبل” أنّ المحادثات مع الرابية “ودية جداً في الشكل، وتتناول في المضمون كل الملفات الدسمة، من الملفات السيادية ذات العلاقة بالدولة والكيان إلى الملفات الأخرى ذات البعد الوطني والمتصلة بمسألة الخيارات الوطنية”، مشيرةً رداً على سؤال إلى أنّ اللقاءات التي تُعقد في الرابية يتخللها “تبادل للأفكار ومحادثات جدية في العمق لتحديد مواطن الاختلاف والاتفاق” بين الجانبين.
وفي حين لفتت إلى أنّ هذه المحادثات أثمرت “اتفاقاً على احترام آداب التخاطب الإعلامي” على جبهة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، حرصت المصادر القواتية على لفت الانتباه إلى أنّ اللقاء الذي يتم التحضير لعقده بين جعجع وعون “لن يكون تتويجاً لاتفاق أو تفاهم معين، إنما سيأتي في سبيل دفع عجلة التفاهم إلى الأمام”، وأضافت: “قد يُعقد أكثر من لقاء بين الجانبين، إلا أنّ الأمر الأساس يبقى في وجوب التعاطي مع اللقاء باعتباره جزءاً من كُل، انطلاقاً من إصرار “القوات” على ألا يكون مجرد لقاء فولكلوري للصورة فقط”، بمعنى أن يأتي اللقاء عملياً يكرّس ما سبقه من محادثات ويؤسس لما يليه من تفاهمات.