أكّد عضو “المستقبل” النائب سمير الجسر لـ “الجمهورية” أن “الجولة الثانية من الحوار ستُعقد في 5 كانون الثاني المقبل”.
واعتبر ان الناس تستشعر الخطر وتعتبر أنّ أيّ تواصل من شأنه إعطاء إشارات إيجابية، وعلى الأقلّ هناك رغبة في إيجاد حلول. ولفت: ” بالنسبة إلينا فثوابتُنا هي نفسُها ولم تتغيّر، سواءٌ لجهة موقفنا من مشاركة الحزب في القتال في سوريا أو بموضوع المحكمة الدولية، إنّما لا أعتقد أنّ أحداً لا يشعر بوجود نوع من الاحتقان المذهبي والطائفي. وأتصوّر أنّ أيّ عاقل سيحاول وقفَ هذا الاحتقان واحتواءَه ومعالجته وإذا استطعنا تبريدَه يكون أمراً مهمّاً”.
وقال: “هذا هو الدافع الحقيقي إلى الحوار، إضافةً إلى موضوع آخر لا يقلّ خطورةً، ألَا وهو الشغور الرئاسي، إذ لا بدّ من تحضير آلية لإيجاد مخرج، أمّا أن يبقى كلّ طرف متمترساً بموقفه فلا أعتقد أنّ هناك مصلحة بأن يبقى لبنان بلا رأس”.
وتابع: “المهم ان نستمر، المنطق يقول ايضاً بوجوب إيجاد آلية للحوار، بشكل أنّه إذا اتفقنا على شيء كيف تكون ترجمته في التنفيذ، كي لا نصاب مجدّداً بخيبات، مثلما حصل في الماضي، وهذا ما يراجعنا فيه الناس، إذ إنّهم بقدر ما هم متشوّقون للحوار، يتملّكهم الحذر من العودة الى الماضي، وأن لا ينفَّذ شيءٌ من الوعود”.