ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه على مسافة ايام من موعد الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس جمهورية في 7 كانون الثاني المقبل، والمتوقع الا تشهد ايّ تعديل او تبديل في مشهد “فقدان النصاب” المعهود، يستمر الرهان الفرنسي المدعم فاتيكانياً والمنسق اميركياً واوروبياً على احداث الخرق المرجو في الملف الرئاسي.
وفي هذا الاطار، تقول مصادر دبلوماسية غربية انّ مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي يستعد لاستئناف حركته بعد مطلع العام بقليل، بزيارة هي الخامسة من نوعها الى طهران، يسعى لان يخرج منها بحصيلة ايجابية يمكن ان يحملها معه الى المملكة العربية السعودية، حيث لا تبدو العقدة صعبة الحل ليتم انذاك وضع اللمسات الاخيرة على مشروع الرئيس اللبناني التوافقي المقبول من جميع القوى السياسية بما فيها “حزب الله”.
وتعرب المصادر عن اعتقادها ان مجرد قبول الحزب بالجلوس الى طاولة الحوار مع “تيار المستقبل” يحمل في طياته مؤشرات ايجابية في اتجاه الحل المنشود، لكنّ من دون المبالغة في التوقعات، اذ انّ لكل طرف حساباته الداخلية والخارجية. وتعتبر انّ نضوج الطبخة الرئاسية في الجمهورية الاسلامية سيجعل من عقدة ترشح النائب ميشال عون سهلة التحلل بعد ايجاد المخرج او الثمن المناسب، ولا تخفي المصادر مدى اهمية الحوار المسيحي ـ المسيحي في امكان الاسهام في هذا الحل.
وفي هذا السياق، لمس زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤشرات تستعجل اجراء الاستحقاق الرئاسي في الشهرين الاولين من مطلع السنة الجديدة، على اعتبار انّ ما يتفق عليه الموارنة واللبنانيون لا يمكن ان يرفضه الخارج المشغول اصلاً بقضايا اكبر من ايّ امور تفصيلية اخرى سواء كانت تخصّ لبنان ام ايّ دولة اخرى. واشار هؤلاء الى انّ بري ومن هذا المنطلق يشجع كل خطوة داخلية للقاء والحوار سواء بين “المستقبل” و”حزب الله” او على الخط المسيحي بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بداية، لانّه لا بدّ لهذه الخطوات من الالتقاء نهاية ومهما طال الزمن لمصلحة لبنان. واعربت الاوساط عن تخوفها من اهدار اللبنانيين الفرص المتاحة راهناً، مؤكدةً اهمية الموقف اللبناني الواحد الموحد في مواكبة المستجدات ومواجهة التطورات وما اكثرها.